أبدى وزير خارجية النمسا مايكل شبيندليغر «استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المحافل الأوروبية والدولية في موضوع النازحين من سورية ودعم الاقتراح اللبناني عقد مؤتمر دولي لتوزيع الأعباء والأعداد». وكان الوزير النمسوي جال امس على الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي والرئيس المكلّف تمام سلام، وعرض في قصر بعبدا مع سليمان العلاقات الثنائية ورغبة النمسا في تعزيزها، خصوصاً على المستوى الاقتصادي والاستثماري. ورحب سليمان بالوزير النمسوي، شاكراً لبلاده «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ومشاركتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني». وكان سليمان استقبل وزير التعاون الإيطالي أندريا ريكاردي، الذي شدد على «أهمية لبنان بالنسبة إلى إيطاليا كمدخل إلى دول المنطقة في المجالات كافة، ولا سيما منها الاستثمارية والاقتصادية». وأكد «دعم بلاده الكامل للموقف اللبناني المرتكز على إعلان بعبدا، والتقدير للتصرف الإنساني لاستقبال النازحين من سورية»، مشيراً إلى «العمل مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف العبء عن لبنان والعمل على عقد مؤتمر دولي لبحث موضوع هؤلاء». وعرض الوزير النمسوي مع بري في حضور السفيرة النمسوية أورسولا فاربنغر والمستشار الإعلامي علي حمدان، التطورات في لبنان والمنطقة. وبعد لقائه ميقاتي، قال شبيندليغر: «ناقشنا التحديات الحقيقية التي يواجهها لبنان، وتوافقنا على توطيد الصلات بين لبنان والنمسا والتخطيط لتمتين العلاقات الثنائية، وخصوصاً في مجال الأعمال والاستثمارات»، مشدداً على «التزام قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، وتحديداً النمسوية منها، عملها في إطار عملية حفظ السلام». وعن موضوع النازحين السوريين قال: «تطرقنا الى هذا الموضوع وسأنقل إلى حكومتي تقريراً عن ضرورة تأمين المزيد من الأموال لمؤسسات المجتمع المدني لتتمكن من معالجة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية. هذه الأزمة لا يمكن أن تحل في لبنان، لكن يجب علينا أن نفعل شيئاً لمساندة هؤلاء النازحين». ثم زار وزير خارجية النمسا سلام، وقال: «سمعت منه أنه سيؤلف حكومته قريباً، وأنه وعد بتحقيق هذا الأمر بطريقة مميزة، وأن هذه الحكومة ستؤلّف من أشخاص غير منغمسين في السياسة». وإذ لفت إلى أن «ما يهمنا هو أن نرى لبنان في حالة بنيوية جيدة، وأن يتجنب التحديات الراهنة في المنطقة، خصوصاً الحرب في سورية وما ترتب عنها من أعدد كبيرة من اللاجئين»، أكد شبيندليغر أن «اهتمامنا البالغ هو لجهة عدم تأثير الصراع في سورية على المحيط، وأعتقد أنه لا يجب على لبنان أن يتورط بأي طريقة، وهذا اهتمام بالغ لعدم امتداد هذه الحرب إلى الدول المجاورة». وأعلن «أنه وجه دعوة للرئيس المكلف لزيارة النمسا بأسرع وقت ممكن بعد أن يؤلّف حكومته».