يفتتح العدد الجديد من مجلة «الجوبة» التي يشرف عليها الأديب إبراهيم الحميد، بملف خاص عن «آثار المملكة.. إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، وهو عبارة عن ندوة عقدها منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري، بمشاركة عدد من المتخصصين والذي كرمت فيه مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية عالم الآثار المعروف على المستوى المحلي والدولي عبدالرحمن الطيب الأنصاري. وتناول ملف العدد مجموعة الأوراق التي قدمت من شخصيات ثقافية بارزة منها ورقة الدكتور الأنصاري عن الواقع الحالي للآثار في المملكة، وأوراقاً متعددة شارك بها سعد البازعي وزياد الدريس وعبدالواحد الحميد وعلي إبراهيم غبان وعبدالله المصري وخليل المعيقل وسعد الراشد وعبدالعزيز العرفج وعلي العنزي والعباس سيد أحمد وأحمد أبوالقاسم. وفي مجال الدراسة والنقد، نشرت المجلة دراسة للدكتور إبراهيم الدهون بعنوان: «أثر النص الشعري السعودي في بناء المواطنة»، متخذاً ديوان «غواية بيضاء» لملاك الخالدي أنموذجاً. كما قدمت حنان بيروتي قراءة نقدية لرواية «تراب الغريب» للمسرحي والروائي هزاع البراري، ودراسة للدكتور بدر المقبل تتضمن قراءة في «مفهوم الشعر لدى الشعراء السعوديين»، ودراسة أخرى للدكتور خالد فهمي عن «ملامح الخريطة الإبداعية في المملكة العربية السعودية». ونشرت المجلة العديد من النصوص الإبداعية لعبدالله سفر وملاك الخالدي وسيد جودة وأبوالفرج عسيلان وإبراهيم زولي وسليمان العتيق، وقصصاً قصيرة لكل من ليلى الحربي وسمية البوغافرية وحسن برطال وحسن البطران وشيمة الشمري. وخصصت المجلة مواجهات لحوار مع الشاعر والقاص زياد السالم الذي قال في جزء من المواجهة «لست موطناً عربياً بل أحاول أن أكون مواطناً كونياً»، مشيراً إلى «أن حقل السياسة هو حقل النقائض والمفارقات والحث السياسي مفكك وسائل لا تستطيع القبض عليه». وفي مواجهة أخرى مع الروائي صلاح القرشي أوضح فيها أنه «لم يحدث في أية مرحلة أن كان لدينا نقد يمكن وصفه بالمتفوق، وربما يصح القول إن لدينا نقادا بلا نقد». أما الروائي فهد العتيق فذكر في مواجهة معه أن جائزة البوكر «هي مشروع جميل للتعريف بالرواية السعودية للشعوب العربية خصوصاً ولشعوب العالم عموماً، بصرف النظر عن من فاز أو سيفوز بها، والمهم أن تكون لجان التحكيم من الأدباء المبدعين». وتضمن باب «نوافذ» دراسات عن الجوائز الأدبية في المغرب والقراءة الالكترونية وقصيدة النثر العربية والكتاب بين التجويد والتسليع وعروضاً لبعض الإصدارات الثقافية.