أكد ناشطون من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان ان " 45 سورياً على الاقل قتلوا حين اجتاحت القوات السورية بلدة الصنمين في محافظة درعا الجنوبية". وذكر "المرصد السوري" ان "عشرات المدنيين ومن بينهم أطفال قتلوا أمس الاربعاء جراء القصف وعمليات الاعدام خارج ساحات القضاء بعد ان دخلت القوات التابعة للرئيس السوري بشار الاسد بلدة الصنمين". ولم يرد على الفور تعليق من جانب مسؤولين سوريين. وتقاتل قوات الامن مسلحي المعارضة في البلدة الواقعة في محافظة درعا المتاخمة للاردن التي أصبحت مسرحا للمعارك مع سعي الجانبين الى السيطرة على الحدود وخطوط الامداد للعاصمة السورية دمشق. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري ان "الموقف ما زال ملتبساً للغاية ويصعب معرفة عدد من قتلوا في القتال وعدد من قتلوا بدم بارد". وقال "السكان يقولون انه حدثت اشتباكات عنيفة امس وبعدها اقتحمت قوات الامن البلدة. وأثناء دخولهم أخذوا يقصفون بعض الاحياء بينما قام مسلحون آخرون باعدام اناس"، وذكر ان اسماء 45 ضحية لما وصفه بالمذبحة معروفة وان عدد القتلى المؤكدين سيرتفع على الارجح. وذكر عبد الرحمن ان "عشرات المنازل دمرت في القصف او خلال الحرائق". وقال ناشطون في درعا ان اكثر من 60 قتلوا. وأظهرت تسجيلات فيديو بثها سكان جثثاً مرصوصة في احد المباني وقد لطخت الدماء وجوه الضحايا ولفت أجسادهم بملاءات ووضع على كل منها ورقة عليها الاسم. وبدا بعض القتلى من الاطفال الصغار. وقال رجل يصور المشهد "الصنمين العاشر من ابريل مذبحة حدثت في الصنمين. لا حول ولا قوة الا بالله". وفي وادي البقاع في شمال شرق لبنان، قال سكان ان "خمسة أشخاص اصيبوا خارج بلدة عرسال الحدودية جراء غارة جوية سورية". والمنطقة معقل للمقاتلين السنة المعارضين للاسد. ونشر المرصد أيضا تسجيلاً مصوراً يظهر جثث 10 أشخاص سبعة منهم اعمارهم 17 عاماً او أقل قتلوا ب"أيدي مقاتلي الشبيحة المؤيدين للاسد في محافظة حمص الغربية"، وفقاً لما قاله سكان محليون.