أصيب مدير مدرسة ثانوية بمدينة منزل بوزلفة من ولاية نابل، شمال شرقي تونس، بجروح ونقل إلى المستشفى بعدما هاجمته «مجموعات سلفية ملثمة» أمس إثر منعه طالبة منتقبة من دخول المدرسة. وقالت وكالة الأنباء التونسية التي أوردت الخبر أن هذه المجموعات «اقتحمت» المدرسة واعتدت بالشتم والضرب على المدير «ما خلف له إصابات استوجبت نقله إلى مصحة خاصة»، مضيفة أن السلفيين تجمعوا أمام المدرسة وألقوا «خطابات تحريضية ضد العلمانيين». وتابعت أن المدرّسين توقفوا عن العمل وتظاهروا أمام المدرسة ثم أمام مقر المعتمدية (مكتب الولاية) للمطالبة ب «التصدي للهجمات السلفية التي تتعرض لها المؤسسات التربوية». وذكرت أن «المجموعات السلفية هددت الأسبوع الماضي مدير المدرسة بعدما قام بتنبيه الطالبة إلى أن ارتداء النقاب مخالف للقانون وقد يحول دون تمكينها من متابعة الدروس». وندد عبدالجليل صيود المدير الجهوي للتعليم بولاية نابل، بالاعتداء المادي واللفظي على مدير المدرسة الثانوية بمنزل بوزلفة «رغم أنه لم يقم سوى بتطبيق القانون». وذكر بأنه استدعى الطالبة وولي امرها «لمطالبتها بضرورة الالتزام بالقانون ونزع النقاب داخل المدرسة». وتمنع القوانين الداخلية للمدارس والجامعات في تونس دخول قاعات الدروس بالنقاب. وفي 2012 أعلنت المحكمة الإدارية التونسية أن قوانين البلاد تنص على أنه «لا حق لأحد في الانتفاع بالخدمات التي يسديها المرفق العمومي بمقراته المفتوحة للعموم وهو مغطى الوجه».