ذكر أساتذة ونقابيون أن متشددين إسلاميين هاجموا مدرسة ثانوية في مدينة "منزل بوزلفة" واعتدوا على مديرها بعد منعه دخول تلميذة ترتدي نقاباً في أحدث توتر بين المعسكر العلماني والإسلامي في تونس. وقال عضو النقابة في معهد "منزل بوزلفة الثانوي" مراد بن حمودة إن "سلفيين هاجموا المعهد وهشموا سيارة وحاولوا قتل مدير المعهد عبد الواحد سنتاتي بسبب رفضه دخول تلميذة منقبة إلى قاعة الدرس". وأضاف إن "السلفيين ضربوا المدير بالعصي ورشقوه بالحجارة، وقد نقل إلى المستشفى وهو يعاني من كسور في أجزاء عدة من جسمه". كما ذكر أحد الأساتذة في المعهد ويدعى خليفة الضيف أنه "تم تعليق الدروس في المعهد"، بينما هدد نقابيون بإضراب عام في كل مدارس المدينة. وقالت أستاذة أخرى إن "عشرات السلفيين تجمعوا بعد هذا الاعتداء أمام المعهد مرددين خطباً وشعارات ضد العلمانيين". وقررت وزارة التربية أواخر العام الماضي منع المنقبات من دخول قاعات الدرس، إلا أن القرار أثار حيفظة الإسلاميين الذين قالوا إنه "مصادرة لحقهم في التعليم"، وتعهدوا بالتصدي له ورفضه.