هاجم عشرات من المحسوبين على التيار السلفي مساء الاثنين حانة فندق «الحرشاني» السياحي بمدينة سيدي بوزيد وخربوها وهشموا قوارير مشروبات كحولية كانت داخلها، على ما أفاد صاحب النزل وشهود عيان. وقال صاحب النزل في تصريح لإذاعة «شمس إف إم الخاصة: «إن ما بين 80 و100 سلفي اقتحموا حانة الفندق وخربوها ثم توجهوا إلى منزله وخلعوه وسرقوا منه بعض الاغراض. وذكر بأن المهاجمين هددوه قبل 20 يوماً بكسر الحانة إن لم يغلقها وبأنه أبلغ حينها النيابة العامة. وقال عمال في الفندق: إن السلفيين طردوا الزبائن قبل أن يهشموا قوارير مشروبات كحولية في بهو الفندق ويخربوا قاعة الاستقبال وغرفاً بالطابق الاول. وأفاد هؤلاء أن السلفيين ضبطوا شاباً حاول تصوير عملية اقتحام الفندق وتخريبه بكاميرا فعنفوه ونقلوه إلى مكان مجهول. وبحسب المصادر نفسها وصلت الشرطة متأخرة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالفندق. وفندق الحرشاني هو آخر فندق في سيدي بوزيد يباع فيه الكحول. ويومي 19 و20 مايو 2012 هاجمت مجموعات سلفية حانات مرخصاً لها في سيدي بوزيد وخربتها واعتدت على مرتاديها، كما أحرقت مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية بالمنطقة، واشتبكت مع تجار خمور وشبان غاضبين من غلق الحانات. من جهة اخرى, نددت نقابات التلفزيون العمومي التونسي مساء الاثنين بتعيين مديرين جديدين للقناتين الأولى والثانية بالتلفزيون ودعت العاملين فيهما إلى «التوحد ومواجهة عملية تركيع التلفزيون التونسي عبر تصعيد الاحتجاجات وانجاح إضراب (مقرر في) 13 أيلول/سبتمبر» الجاري. وأعلنت النقابات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أعرق منظمة نقابية في تونس) في بيان «رفضها القاطع» لهذه التعيينات «المسقطة» التي تم الاعلان عنها الاثنين، واعتبرتها «مبنية على الولاء والانتماء (السياسي) واستكمالا لمخطط (الحكومة) للهيمنة على المرفق العمومي السمعي البصري والسيطرة على الخط التحريرى للتلفزيون التونسي». وأعلن الاثنين تعيين عبد العزيز التواتي (نائب مدير تقني سابق بالقناة الأولى) مديرا ل «الوطنية 1» وشرف الدين بن سالم (مقدم البرامج السياسية في القناة الثانية) مديرا ل «الوطنية 2». وأشار بيان نقابات التلفزيون إلى «عدم توفر الشروط القانونية الواردة في النظام الأساسي للتلفزيون في الشخصين المعينين».