حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، من أن بلاده قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا شدد الغرب عقوباته على طهران، أو أحال ملفها على مجلس الأمن. وقال: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة في مجلس الشورى. لا يمكن القبول بأن تحترم إيران المعاهدة النووية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تتجاهل أميركا ودول غربية مواد في المعاهدة. وفي هذه الحال، لا مبرر لعضوية إيران في المعاهدة، ويمكن المجلس إعادة النظر فيها». وشدد على أن «هذا القرار استراتيجي، يجب أن يتخذه المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن مجلس الشورى سيستخدم طاقاته للدفاع عن حقوق الشعب». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الدولة العبرية «تقدّر جهود المجتمع الدولي لوقف البرنامج النووي الإيراني»، مستدركاً: «لن نترك مصيرنا، في أي مرحلة، بأيدي دول أخرى، ولو كانت أفضل أصدقائنا». وأضاف: «ما تغيّر منذ المحرقة، هو عزمنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية». وأشار إلى أن ايران «تعلن على الملأ نيتها تدمير دولة إسرائيل، وتتحرك بكل السبل لبلوغ هذا الهدف». على صعيد آخر، سيعلن رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني رسمياً بعد غد الخميس، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. في غضون ذلك، أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن ائتلافاً محافظاً يضمه إلى الرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، يسعى إلى اختيار مرشح واحد للرئاسة، لن ينضم إلى ائتلاف آخر شكّله مرشحون محافظون، هم: وزير الخارجية السابق منوشهر متقي ونائبا رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد حسين أبوترابي فرد ومحمد رضا باهنر، ورئيس هيئة التفتيش المركزي مصطفى بورمحمدي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في طهران يحيى آل إسحق. وقال متقي إن الائتلاف يحاول تقديم مرشح واحد للانتخابات. وشدد ولايتي على أن إيران «ستشهد أقوى حكومة منذ انتصار الثورة» عام 1979، إذا فاز الائتلاف في الانتخابات، مؤكداً أن «مسائل البلاد لا تُدار بالاعتماد على التفرّد بالرأي، ولا بدّ من إدارتها بتعاون الجميع وتعاضدهم». واستقبل رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي مرشحين للانتخابات، بينهم روحاني ومتقي وولايتي وحداد عادل وقاليباف، مشدداً على «حياد» المؤسسة خلال الاقتراع «ووقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين».