أعلن رئيس هيئة التفتيش المركزي في إيران مصطفى بورمحمدي والنائب الإصلاحي السابق مصطفى كواكبيان، ترشحهما لانتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، فيما حضّت 91 شخصية إصلاحية الرئيس السابق محمد خاتمي على خوض السباق. وتولى بورمحمدي وزارة الداخلية بين 2005 و2008، خلال الولاية الأولى للرئيس محمود أحمدي نجاد، كما كان وزيراً للاستخبارات خلال عهد الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، والمدعي العام في محكمة الثورة بين 1979 و1986. أما كواكبيان فيرأس «الحزب الشعبي» (مردم سالاري)، وأطلق شعار «حكومة الأخلاق» على حملته الانتخابية، مضيفاً: «سيكون للدستور والمرشد الأعلى (علي خامنئي) الكلمة الفصل في إدارتي» إذا انتُخِب رئيساً. وأشار إلى أنه لم يحدد شروطاً لخوضه الانتخابات، سوى «التطبيق الصارم للقانون»، معلناً مساندته تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، إذ اعتبر ذلك السبيل الوحيد لرفع العقوبات عن طهران. لكنه استدرك أن خامنئي يتخذ أي قرار في هذا الصدد. ودعا كواكبيان إلى فتح شبكات تلفزة وإذاعات خاصة، قائلاً: «يجب ألا يقتصر التلفزيون والإذاعة على وسائل الإعلام الرسمية. ثمة شبكات تلفزة خاصة في دول مجاورة، مثل أفغانستان وباكستان وقطر، مع عوامل ديموقراطية أقل بكثير (مما في إيران). ويمكننا أن نفعل الأمر ذاته، مع مرسوم حكومي وتنظيم من مجلس تشخيص مصلحة النظام». وينضم بورمحمدي وكواكبيان إلى وزير الخارجية السابق منوشهر متقي ونائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد رضا باهنر ووزير التجارة السابق يحيى آل إسحاق وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة الدستور محسن رضائي ومدير مركز الدراسات في المجلس حسن روحاني ووزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان الذين ترشّحوا للرئاسة. إلى ذلك، وجّهت 91 شخصية إصلاحية رسالة إلى محمد خاتمي، تحضه على خوض معركة الرئاسة، بوصفه «حلاً للوضع الراهن». وأعرب الموقّعون على الرسالة عن «قلق شديد» إزاء الوضع في إيران، ورأوا في الانتخابات «فرصة لأنصار الثورة الإسلامية» لتشكيل حكومة قد تؤمن «السلام والتقدّم والرفاه والصدقية الدولية». وأفاد موقع «كلمة» التابع للزعيم المعارض مير حسين موسوي الخاضع لإقامة جبرية، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت النائب الإصلاحي السابق حسين لقمانيان مع أربعة ناشطين إصلاحيين، خلال توجههم من همدان إلى طهران للقاء محمد خاتمي. وكان لقمانيان العام 2009، رئيساً للحملة الانتخابية للزعيم المعارض مهدي كروبي الخاضع لإقامة جبرية. في غضون ذلك، عادت الصحافية مهسا أمرآبادي إلى سجن إيفين، لإكمال حكم بسجنها سنة، قائلة: «كنت أكثر حزناً حين رأيت المدينة والناس. نحن أكثر حرية في السجن».