شكّل مرشحون محافظون لانتخابات الرئاسة في إيران، المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، ائتلافاً يسعى إلى تقديم مرشح واحد، فيما يعدّ أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد لحشد ضخم في طهران منتصف الشهر، يعتبره بعضهم إطلاقاً غير رسمي لحملة أسفنديار رحيم مشائي، أبرز مستشاري نجاد. ويضم الائتلاف الجديد خمسة قياديين بارزين، بينهم وزراء سابقون، وأُطلق عليه اسم «السائرون على نهج الإمام (الخميني) وجبهة القيادة»، هم: وزير الخارجية السابق منوشهر متقي ونائبا رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد حسين أبوترابي فرد ومحمد رضا باهنر، ورئيس هيئة التفتيش المركزي مصطفى بورمحمدي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في طهران يحيى آل إسحق. وقال متقي إن الائتلاف يحاول تقديم مرشح واحد للانتخابات. وثمة ائتلاف محافظ آخر يسعى إلى اختيار مرشح واحد للرئاسة، يضم ساسة مقربين من مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، هم علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، والرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف. وأعلن النائب البارز كاظم جلالي أنه يملك «معلومات» تفيد بتعرّض رئيس البرلمان علي لاريجاني ل «ضغوط للترشح، من مراجع دينية في مدينة قم، وهيئات سياسية ومنظمات عامة ونواب». وأضاف أن لاريجاني لا ينوي خوض المعركة. في السياق ذاته، كرر مشائي تحذيره من أن نجاد «سيتعامل بحزم مع أية انتهاكات خلال الانتخابات». ويخشى معسكر الرئيس الإيراني أن يحبط مجلس صيانة الدستور ترشّح مشائي للرئاسة، خصوصاً بعد تأكيد علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى «الحرس الثوري»، أن من «واجب» الأخير «هندسة» الانتخابات. وأفاد موقع إلكتروني تديره الحكومة، بأن السلطات حجبت في الخامس من الشهر الجاري، أي رسالة نصية قصيرة تتضمن كلمة «مشائي»، قبل وقف ذلك بعد ساعات على نشر تقرير الموقع. في غضون ذلك، تستعد الحكومة لتنظيم تجمّع حاشد في ملعب آزادي (الحرية) في طهران الذي يتّسع لمئة ألف شخص، في 15 الشهر الجاري. وقال محمد شريف ملك زاده، نائب الرئيس المشرف على منظمة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، أن التجمّع هدفه «شكر المنظمة التي تسهّل رحلات داخل إيران»، مشيراً إلى أن قيادات بارزة ستحضره، وستشارك فيه فرق تعزف موسيقى تقليدية. وأفاد موقع «انتخاب» الإلكتروني بأن نجاد ومشائي سيتحدثان خلال التجمّع، في ما اعتُبر «إطلاقاً غير رسمي» للحملة الانتخابية للأخير. إلى ذلك، قدّم النائب المحافظ البارز علي مطهري إشادة نادرة بنجاد، إذ وصفه بأنه «متواضع ويتحدث لغة الشعب وفصيح ويتميّز بحضور لدى الحشود». ورأى مطهري في نجاد «شخصية مستقلة وواثقة»، لافتاً إلى أنه «حاول أن يتخذ مسافة من الولي الفقيه». من جهة أخرى، أعلن النائب غلام رضا مصباحي مقدّم، عضو لجنة الاقتصاد، أن نسبة النمو معدومة في إيران.