اعتبر النائب الإيراني جلال يحيي زاده أن بلاده تعاني «أسوأ ظروف اقتصادية» بسبب عقوبات الغرب على برنامجها النووي. وحذر يحيي زاده، وهو عضو في لجنة الاقتصاد في مجلس الشورى (البرلمان)، من أن العقوبات قد تبقى حتى عام 2016. في غضون ذلك، انتقد النائب منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي، دعوة الرئيس محمود أحمدي نجاد «الحرس الثوري» إلى بيع أراضٍ يملكها. وحضّ حقيقت بور، وهو قائد سابق في «الحرس»، الحكومة على بيع «فيلات وقصور وفنادق»، مضيفاً: «لا يمكن لنجاد تحديد واجب الحرس، إذ أنه تنظيم عسكري تُخصّص أملاكه لأيام خاصة». وزاد: «لا أعلم لمَ يدخل نجاد في تلك المسائل». وكان الرئيس الإيراني طلب من «الحرس» التخلي عن أصول مالية وأملاك، ليلتزم بالموازنة المخصصة له، مشيراً إلى أن «الحرس» يملك مساحات شاسعة من الأراضي في مدن عدة. على صعيد آخر، أوردت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن زعيم تيار الأصوليين في البرلمان غلام علي حداد عادل ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لدى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، عقدوا اجتماعاً ناقشوا خلاله انتخابات الرئاسة المقررة الصيف المقبل. ورجّحت الصحيفة ترشّح حداد عادل للرئاسة، مذكرة بتصريح له في مدينة كرمان، أشار خلاله إلى أنه وولايتي وقاليباف «لن يتنافسوا» على المنصب، بل «سنحدد آلية (لدرس) شرعية كل مرشح، ومدى قبوله وكفاءته، بحيث لا يحدث تعدد في المرشحين». وحداد عادل مقرّب من خامنئي، إذ أن ابنته متزوجة من مجتبى، نجل المرشد والذي يرجّح بعضهم أن يخلفه. «ظلمات الغرب» في غضون ذلك، اعتبر خامنئي أن «عصر الازدهار العلمي في إيران تزامن مع عصر الظلمات في الغرب». وفي خطاب أمام المؤتمر الدولي للعلامة الحكيم قطب الدين الشيرازي، تلاه ممثل للمرشد في محافظة فارس، أشاد خامنئي بالشيرازي، معتبراً أن «تكريمه مفيد جداً». وانتقد «بعضهم ممن يجعلون أسوتهم فقط من الغربيين، إذ يبحثون في أعماق ظلمات القرون الوسطى في أوروبا، ليستخرجوا شخصية يجعلونها أسوة لهم، فيما أن إيران منطقة خصبة انتجت عدداً من الشخصيات الأسوة، بينهم الشيرازي». من جهة أخرى، عاد إلى طهران أمس، سفير إيران السابق لدى الأردن نصرت الله طاجيك، بعدما أطلقته بريطانيا رافضة تسليمه إلى الولاياتالمتحدة التي تتهمه بمحاولة تصدير عتاد عسكري إلى بلاده. طاجيك (59 سنة) الذي اعتُقل في لندن عام 2006، رفضت المحكمة البريطانية العليا تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، مبررة ذلك ب «تأخير» واشنطن تقديم إجراء التسليم والذي «لم يكن له أي تبرير منطقي». ويُرجح أن بريطانيا رفضت تسليمه، لتجنب تعريض ديبلوماسييها في إيران لخطر. وشكر طاجيك سلطنة عُمان لتوسطّها في إطلاقه، مؤكداً براءته من التهم الموجهة إليه. وأعلن أنه سيقاضي الولاياتالمتحدة.