أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن محققي الأممالمتحدة الذين سيكون عليهم تحديد إذا كان تم استخدام أسلحة كيمياوية في سورية، «جاهزون» وأنهم ينتظرون «إذناً» من الحكومة السورية للانتشار في البلاد. وقال بان في مؤتمر صحافي لمناسبة افتتاح مؤتمر حول اتفاقية الأسلحة الكيماوية في لاهاي أمس: «نحن جاهزون»، مضيفاً: «بوسعي أن أعلن اليوم أن فريقاً أول موجود في قبرص وهو في مراحل (الاستعداد) الأخيرة» للتوجه إلى سورية. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام السلاح الكيماوي. وتقدمت السلطات السورية الشهر الماضي بطلب رسمي لإجراء تحقيق للأمم المتحدة. وتريد دمشق أن تقتصر مهمة المفتشين على بلدة خان العسل في ريف دمشق، فيما تريد المنظمة الدولية أن يحققوا أيضاً في مزاعم أخرى تتعلق باستخدام سلاح كيماوي في بلدة العتيبة في ريف دمشق وحمص بوسط البلاد. وأكد بان أن الأممالمتحدة «أصبحت الآن قادرة على الانتشار» في الأراضي السورية و «في أقل من 24 ساعة سيتم الانتهاء من كافة التحضيرات اللوجستية». وأضاف: «نحن لا ننتظر سوى إذن الحكومة السورية لتحديد ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية (...) نحن بصدد بحث ذلك مع الحكومة السورية». وأشار إلى أن «الفريق الموجود في قبرص حالياً صغير جداً»، موضحاً أن الفريق سيتكون في شكل أساسي من خبراء من منظمة منع الأسلحة الكيماوية التي قدمت خدمات 15 خبيراً لديها. وصرح مدير المنظمة أحمد أوزومجو في المؤتمر الصحافي أن «السلامة في الميدان مثار قلق»، موضحاً أن المنظمة «ستضع جميع مواردها في خدمة مهمة كهذه». وحصل الأسبوع الماضي تبادل رسائل رسمية بين مندوب سورية في الأممالمتحدة بشار الجعفري ورئيسة مكتب الأممالمتحدة لشؤون نزع الأسلحة أنجيلا كين في شأن مهمة المفتشين. وأبلغت كين مندوب سورية أنه على رغم أن التركيز الأساسي للتحقيق سيكون على حادث حلب، إلا أنه توجد هجمات مزعومة أخرى بأسلحة كيماوية يجب بحثها أيضاً، علماً أن فرنسا وبريطانيا تطلبان في بحث أي تحقيق مزاعم المعارضة عن هجوم قرب دمشق وآخر في حمص. وكانت روسيا طلبت أن تتمثل والصين في فريق المحققين، فيما تحدثت مصادر عن ضرورة ألا تشارك فيه أي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن. وعين الأمين العام للأمم المتحدة قبل أيام البروفسور السويدي أكي سيليستريم رئيساً لبعثة التحقيق.