أعلن فرع شركة «جنرال موتورز» الأسترالي إلغاء 500 وظيفة أو 18 في المئة من المجموع في هذا البلد، بسبب الارتفاع الكبير في سعر الدولار الأسترالي. ونقلت وسائل إعلام أسترالية عن رئيس الفرع مايك دوفورو، قوله: «نشهد تغيراً هيكلياً في السوق»، معلناً عن عزم الشركة اقتطاع إنتاج نموذج «كروز» بنحو 20 في المئة، لتصل إلى 335 سيارة يومياً، بما يتناسب مع الطلب عليها. وأضاف دوفورو: «سعر سيارة كروز خفض 2500 دولار أسترالي (2600 دولار)، منذ إطلاقها عام 2009 لتتمكن من منافسة الصانعين الأجانب». ولفت إلى أن هذه الاقتطاعات ستؤثّر أساساً في منشأة تصنيع السيارات في ولاية جنوب أستراليا، غير أنه سيقتطع مئة وظيفة في تطوير الهندسة والإنتاج في منشأة فيكتوريا. وأشار دوفورو إلى «أننا الشركة الوحيدة التي تصنع سيارات صغيرة في أستراليا»، مؤكداً «استمرار ارتفاع تصنيع هذه السيارات مقارنة بالمصنّعين الأجانب». وأكّد «ضرورة التوفيق بين إنتاجنا والطلب». يذكر أن الدولار الأسترالي بقي سعره لأكثر من سنتين، أعلى من الدولار الأميركي، وارتفع بشدة مقارنة بالين الياباني، ما صعّب على صانعي السيارات الأستراليين المنافسة مع الصانعين اليابانيين، وأن صانعي السيارات الأستراليين، «جنرال موتورز هولدنغ»، والفرع الأسترالي لشركة «تويوتا»، و «فورد»، عمدوا إلى الغاء وظائف، بسبب انخفاض المبيعات والصادرات، عازين السبب إلى الأزمة العالمية وارتفاع سعر الدولار الأسترالي، ما يصعّب عليهم المنافسة مع المصنّعين الأجانب.