دبي، نيويورك، شنغهاي، طوكيو - «الحياة»، رويترز - كشفت «جنرال موتورز» عن خطط لإغلاق 17 منشأة تابعة لها، في خطوة تعني الاستغناء عن 20 ألف وظيفة، في سياق إعادة هيكلة الشركة الأميركية العملاقة لصناعة السيارات التي تقدمت بطلب تاريخي أول من أمس لإشهار إفلاسها. ودخلت «جنرال موتورز» التي تأسست قبل نحو مئة سنة واعتُبرت رمزاً للصناعة الأميركية وقوة اقتصاد الولاياتالمتحدة، حقبة جديدة من ملكية الحكومة والنقابات العمالية، وفقاً لموقع الإنترنت الخاص بالشبكة الإخبارية التلفزيونية الأميركية «سي إن إن». وتبدأ الشركة عمليات الإغلاق التدريجي ل14 مصنعاً وثلاثة مخازن على مراحل، لتنخفض مصانعها الإنتاجية من 47، إلى 33 بحلول عام 2012. يُذكر ان تقدم «جنرال موتورز» بطلب إشهار إفلاسها يعد رابع أكبر قضية ترفع بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس في تاريخ الولاياتالمتحدة والأضخم على مستوى قطاع التصنيع. وتدخل عملية الإفلاس وضخ 30 بليون دولار إضافية الى إغلاق مصانع في إطار جهود غير مسبوقة للنهوض مجدداً بعملاق الصناعة الأميركي السابق، الذي ساهمت عوامل في سقوطه، منها ارتفاع كلفة الأيدي العاملة وتراجع مبيعات الشركة في شكل حاد. وقال القاضي روبرت غريبر، الذي يشرف على عملية الإفلاس، ان «جنرال موتورز» ستحصل فوراً على 15 بليون دولار من أموال الحكومة. ومن المقرر البت في تمويل الإفلاس في 25 حزيران (يونيو) الجاري. ولم تفلح جهود الحكومة الأميركية في ضخ 19.4 بليون دولار من المساعدات الفيديرالية في إنقاذ الشركة. إلى ذلك، أكد رئيس «جنرال موتورز» في الشرق الأوسط مايك ديفرو ان الشركة «تلتزم التزاماً كلياً تجاه المنطقة. وسنستمر في تأمين سيارات حائزة على جوائز وتزويد الزبائن، من خلال وكلائنا، بأفضل تجربة ممكنة لامتلاك سيارة. وتسير خططنا لإطلاق السيارات الجديدة لهذه السنة بحسب الجدول المحدد ومن دون تغيير. وأطلقنا كاديلاك سي تي إس في وإسكاليد بلاتينوم وشفروليه ترافيرس وجي إم سي سييرا دينالي. وستصل سيارة شفروليه كامارو المذهلة إلى صالات عرض الوكلاء في تموز (يوليو) المقبل. أما شفروليه ماليبو الحائزة على كثير من الجوائز وسيارة شفروليه كروز العالمية والجديدة بالكامل فستصلان إلى صالات العرض في تشرين الأول (أكتوبر) وهو الموعد ذاته لوصول كاديلاك إس آر إكس الجديدة بالكامل. وتسير جي إم سي تيرين الجديدة بالكامل على موعدها للوصول إلى الشرق الأوسط في كانون الأول (ديسمبر)». كذلك أعلنت «جنرال موتورز» ان مبيعاتها في الصين قفزت 75 في المئة في ايار (مايو) وأنها ربما ترفع توقعاتها للمبيعات السنوية وتبني مصنعاً جديداً، إذ ان الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على النقيض تماماً مما تواجهه من مشاكل في الداخل. وفي مؤتمرات صحافية وبيانات منفصلة في آسيا، أكد مسؤولون تنفيذيون محليون في «جنرال موتورز» ان النشاطات الأقل كلفة في آسيا تكون جزءاً من «جنرال موتورز الجديدة» التي يُتوقع ان تتشكل في غضون 60 إلى 90 يوماً وستكون أصغر حجماً وتتحمل عبء دين أقل. وعلى عكس مشاكل طاقة الانتاج الزائدة في أميركا الشمالية، كانت «جنرال موتورز» أعلنت أنها ستحتاج مصنعاً آخر في الصين في غضون خمس سنوات لتحقيق هدف بيع مليوني سيارة في ما أصبح اكبر سوق للسيارات في العالم. وأضافت ان نشاطاتها في آسيا تحقق اكتفاء ذاتياً مالياً ولا تحتاج مساعدة من المقر الرئيس في الولاياتالمتحدة وإن ظلت هناك مشاكل في التمويل في بعض الدول مثل كوريا الجنوبية وتايلاند.