أثرت الأحوال الجوية المتقلبة خلال الأيام الأولى من شهر نيسان (أبريل) الجاري، في العمليات التشغيلية ل«الخطوط السعودية»، إذ تسببت في إغلاق بعض المطارات الرئيسة مثل مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، إضافة إلى مطار أبها وعدد من المطارات الأخرى بالمنطقتين الشمالية والجنوبية مثل مطارات تبوك والعلا وحائل وعرعر والهفوف إلى جانب مطار نجران. وقالت «الخطوط السعودية» إن الأحوال الجوية المتقلبة أدت إلى تحويل مسار الرحلات إلى مطارات أخرى، إضافة إلى التأثير في قانونية تشغيل الملاحين وفق أنظمة هيئة الطيران المدني والهيئات الدولية نتيجة لانتظارهم بالمطارات فترات طويلة، وأدت هذه العوامل إلى التأثير في معدل انضباط جدول الرحلات خلال هذه الفترة. وأضافت «الخطوط السعودية» أنها قامت خلال الأيام الخمسة الأولى من إبريل بتشغيل 2474 رحلة مجدولة وإضافية ورحلات عمرة، منها 1599 رحلة على القطاع الداخلي بنسبة انضباط لمواعيد الرحلات بلغت 80 في المئة، علماً بأنها حققت خلال الفترات السابقة وقبل هذه الظروف الجوية معدلاً في انضباط مواعيد الرحلات فاق نسبة 90 في المئة. وتابعت: «حيث إنه من المتوقع استمرار حالات عدم الاستقرار للأجواء خلال شهر أبريل، وبالتالي تكرار حالات تأخير الرحلات نتيجة لذلك، قامت الخطوط السعودية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد قدر الإمكان من تأثير هذه الظروف في المسافرين وجدول تشغيل الرحلات». وعلى صعيد متصل، أعلنت «الخطوط السعودية» إعادة تسيير رحلاتها من وإلى دبي بعد تحسن الأحوال الجوية، بعد أن تمّ تأخير بعض الرحلات نتيجة الظروف المناخية وسوء الأحوال الجوية. إلى ذلك، قامت الخطوط السعودية بتوفير أجهزة جديدة للخدمات الذاتية بجميع مكاتب المبيعات وصالات المغادرة بالمطارات الداخلية لتكون في متناول المسافرين والمراجعين على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع. وأوضح نائب مساعد المدير العام للمبيعات المباشرة محمد جان، أن الخطوط السعودية ستضيف بنهاية هذا العام 145 جهازاً بجميع مناطق المملكة مقارنة بعدد 89 جهازاً حالياً، منوهاً بأن تلك الخدمات تشمل إصدار التذاكر وبطاقات صعود الطائرة. وأشار جان في تصريح أمس، إلى أن عدد بطاقات صعود الطائرة التي تمّ إصدارها من خلال أجهزة الخدمة الذاتية بلغ خلال العام الماضي 2.7 مليون بطاقة، ما يؤكد سهولة الحصول على هذه الخدمة إضافة إلى توفير الوقت والجهد، إذ لا يحتاج المسافر إلى مراجعة مكاتب المبيعات أو مواقع الخدمة بالمطار. ولفت إلى ارتفاع معدلات إصدار التذكرة إلكترونياً وطباعتها والحصول على بطاقة الصعود للطائرة باستخدام الهاتف المحمول، إذ تجاوز عدد المستفيدين من الخدمة 63937 مسافراً خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما يستفيد المسافر من خصم بنسبة 5 في المئة عند شراء التذاكر الدولية بواسطة الهاتف المحمول. من جانب آخر، أوضح جان أن الخدمات الإلكترونية بالسعودية قطعت شوطاً متقدماً في مجال الحجز عبر الإنترنت، والذي أسهم كبيراً في خدمة العملاء، إذ أصبح بإمكان العملاء إجراء حجوزاتهم واختيار المقاعد والوجبات، سواء على الرحلات الداخلية أم الدولية، علاوة على شراء التذاكر عن طريق بطاقات الائتمان أو خدمة سداد، ومن ثم إصدار بطاقات الصعود للطائرة، إذ بلغ إجمالي الحجز عبر الإنترنت العام الماضي 9.3 مليون حجز، منها 6.98 مليون للرحلات الداخلية.