حذّرت اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين من احتمال سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على قضاء الدجيل الذي يعد صمام الأمان لمدينة سامراء وبغداد، فيما كشف نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي عن ترشيح وزير المال السابق رافع العيساوي لمنصب وزير الدفاع. وقال النجيفي في بيان إن «اللقاءات بين مكونات تحالف القوى العراقية متواصلة من أجل حسم المرشح لمنصب وزير الدفاع»، مضيفاً «لدينا مرشحان فقط يتنافسان على نيل ثقة المكونات السياسية، وهما وزير المالية المستقيل الدكتور رافع العيساوي، والدكتور حاجم الحسني». وأشار إلى أن «الكفّة بدأت تميل لمصلحة العيساوي، وبات قريباً من الوزارة لما يمثله من مكانة لدى أبناء المحافظات المنتفضة، ولأنه كان هدفاً واضحاً للحكومة السابقة ورئيسها بسبب مواقفه». وتابع النجيفي «نعتقد أن العيساوي قادر على النهوض بالأعباء والمسؤوليات التي تفرضها وزارة الدفاع، لا سيما وأن الجيش الحكومي لا زال يستهدف محافظاتنا بشكل يومي ويخلّف وراءه عشرات الضحايا بين شهيد وجريح»، لافتاً إلى أن «الحاجة ضرورية لمن يكون حريصاً على أرواح العراقيين ودمائهم». إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في صلاح الدين خالد الخزرجي إن «قضاء الدجيل (تسكنه غالبية شيعية) يخوض معارك شرسة أودت بحياة العديد من أبنائه لمنع دخول مسلحي داعش إلى القضاء». وأضاف ل «الحياة» أن «الدجيل تعد صمام الأمان لبغداد وهي الممر الرئيسي لسامراء وصلاح الدين». وانتقد «الصمت الحكومي ازاء ما يعانيه القضاء وعدم التفاتها أو محاولتها تزويد عشائرها بالذخيرة أو السلاح رغم المناشدات الكثيرة من قبل مجلس المحافظة». وأشار إلى أن « العشائر وخلال الفترة السابقة اشترت أسلحة وجهزت نفسها الا أن ما تمتلكه من ذخيرة قد نفد». وقال إن «عشائر الدجيل تظاهرت اليوم (أمس) وقطعت الطريق الرئيس الرابط بين بغداد وصلاح الدين محاولة لجذب الانتباه لما يعانيه القضاء من تدهور أمني يهدد بسيطرة داعش على الطريق المؤدي للقضاء، ما يعني قطع كل خطوط الإمداد عن الجيش في صلاح الدين وسامراء». وعن دور متطوعي الحشد الشعبي أكد «وجود عناصر من سرايا السلام من أبناء القضاء فقط هم من يقاتلون فيما رأى مجلس المحافظة الاستغناء عن بعض الفصائل بسبب ما أثارته من قلاقل». وأفاد بأن قوات الجيش وبمساندة أبناء العشائر تمكّنت من صد هجوم لمسلحي «داعش» على القضاء في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية». وبيّن أن «الهجوم بدأ من محورين الأول عبر الطريق العام لمنطقة سيد غريب والثاني من طريق جسر عبد الرسول في الجانب الغربي للدجيل». من جهة أخرى، نقل المركز الخبري شبه الرسمي عن مصدر عشائري في الأنبار أن «ثوار مدينة الفلوجة تمكّنوا من قتل مسؤول داعش لمناطق شمال المدينة محمد علي الصميدعي، وأصابوا مرافقه ثائر التكريتي باستهداف عجلتهم في الفلوجة». وأضاف أن «ثوار العشائر داخل مدينة الفلوجة بدأوا بتنسيق عملياتهم العسكرية لاستهداف القيادات البارزة لداعش في إطار خطة مدروسة لتحرير المدينة من قبضة الإرهابيين». وقالت قناة «العراقية» شبه الرسمية في خبر عاجل إن «الطائرات الأميركية تمكّنت من قصف سيطرة تابعة لتنظيم داعش في منطقة وادي النفط بمحافظة كركوك». وأضافت أن «القصف أدى إلى مقتل ستة من عناصر التنظيم وإحراق العجلات التابعة لهم». إلى ذلك أقرت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، بوجود صعوبات في تحرير مناطق تخضع لسيطرة تنظيم «داعش». وأعلن قائد شرطة المحافظة الفريق جميل الشمري في بيان «تأمين ممرات لخروج عشرات الأسر من قرى تخضع لسيطرة تنظيم داعش في شمال قضاء المقدادية ومنع تحويل المدنيين إلى دروع بشرية للإرهابيين الذين يتحصنون بين السكان». وأضاف «هناك تعاون وتنسيق مع شخصيات عشائرية نافذة في قرى شمال قضاء المقدادية وأن الأجهزة الأمنية تسعى إلى حصار داعش تمهيداً لإنهاء وجودهم في ديالى». وكانت حكومة ديالى المحلية طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي باستثناء المحافظة من قرار إيقاف القصف الجوي منعاً لتمدد عناصر تنظيم داعش، وأكد نائب المحافظ فرات التميمي أن «القوات البرية حققت انتصارات كبيرة في معارك الصدور» . وأضاف أن «القضاء على المسلحين بحاجة إلى تدخل طيران الجيش وقصف تجمعات الإرهابيين بعد تحديدها من قبل القوات الأمنية، وعليه نطالب باستثناء ديالى من قرار إيقاف القصف الجوي أسوة بمحافظتي صلاح الدين والأنبار». ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات دجلة قتل مسلحين واستعادة السيطرة على 24 قرية خلال عمليات عسكرية نفذتها «قوات الجيش بإسناد من الحشد الشعبي». وبيّن قائد العمليات الفريق عبد الأمير الزيدي أن «العمليات العسكرية شملت مناطق الصدور والمقدادية وحمرين، عبر التقدم على ثلاثة محاور رئيسة، وتكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». وأضاف أن «قيادة عمليات دجلة لن تتوقف في عملياتها العسكرية، وستعمل خلال الأيام المقبلة على تنفيذ بقي صفحات العملية العسكرية لتطهير كامل المحافظة من العصابات الداعشية».