إثارة لا حدود لها، يتمتع بها دوري الدرجة الأولى «ركاء»، فبعد أن كان فريق حطين متصدراً ذات جولة بفارق ست نقاط عن الوصيف، أضحى اليوم في المرتبة الخامسة بفارق 7 نقاط عن المتربع على صدارة الترتيب فريق العروبة صاحب ال50 نقطة الذي ابتعد بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه النهضة، والأخير لا يبدو في مأمن على رغم صعوده إلى الوصافة في الجولة الماضية، خصوصاً أن فريقي الخليج والرياض يشاركانه الرصيد النقطي ذاته ب45 نقطة، إذ فصل بينهما بفارق الأهداف، والحال لا يختلف عند المتنافسين على النجاة من الهبوط، فهم متعددون، و8 منهم مهددون بالسقوط إلى «الثانية». لا أحد في «ركاء» يتنازل عن آماله، والإحباط عجز أن يعتري أياً من الأندية ال16 المتنافسة، فالجميع قادر على الفوز، والوصول إلى مقدمة الترتيب، والكل بمقدوره الانتصار والنجاة من فخ الهبوط، فذلك ما ترويه أحداث تزداد إثارة مع كل جولة. الأول يبتعد عن الثاني بخمسة نقاط والثاني والثالث والرابع يتفوقون عن الخامس بنقطين، أما الخامس فيفصله عن السادس والسابع ثلاث نقاط، والثامن يتخلف عنهما بنقطتين، أما التاسع وهو صاحب الحظ الأقل، فيبتعد عن ما قبله بخمس نقاط، تسعة أندية هم المستمرون حتى هذه اللحظة في مضمار السباق على الوصول إلى دوري «الأضواء»، وخط النهاية حتى الآن لا يلمح قريباً منه إلا العروبة، فقبل الحسم بأربع جولات اقترب المتسابقون أكثر ما زاد من صعوبة التنبؤ بالفائز والخاسر. وبالنظر إلى قاع الترتيب، فمتذيل الجدول في حاجة إلى سبع نقاط على الأقل، للنجاة مع تعثر ما قبل الأخير، ومن يعلوهم، فخطر الهبوط يهدد 7 أندية، وكل نقطة قد تشكل سياجاً يحمي أحدهم من السقوط، وربما أن فوزاً واحداً قد يعطي ضوءاً أخضر لأحدهم في البقاء موسماً جديداً في «ركاء». اشتعال المنافسات ألقى بظلاله على لقاءات الدوري، إذ تعرض الحكم محمد الهويش لتهديد بالقتل أثناء مباراة الخليج والنجمة في سيهات، بعد أن ردد أحد الجماهير بمكبر الصوت قائلاً: «إن لم تدر المباراة جيداً لن تخرج حياً من الملعب»، ما دفع الحكم لإيقاف المباراة، وطلب بالتالي من رجال الأمن إخراج المتسببين في إحداث الضوضاء، واستكمل المباراة بعد ذلك. كما كان حكم مباراة الحزم وحطين فهد العريني عرضة للاحتجاز في غرف تبديل الملابس بعد غضب لاعبي حطين من النتيجة. قرارات تطوير دوري الدرجة الأولى تواترت في المواسم الأخيرة، إذ تم رفع عدد الأندية إلى 16 فريقاً بعد زيادة سبقتها إلى 14، بعد أن كانت 12 لفترة طويلة، كما أن قرار إعادة اللاعب الأجنبي إلى ملاعب الدرجة الأولى بات قريباً من التنفيذ، إذ حضر المحترف الأجنبي في أعوام سابقة، ما قد يتسبب في تذمر بعض الإدارات نظير ضعف العوائد المادية، وعدم تحمل خزاناتها مبالغ تكفي لجلب لاعبين أجانب، وربما أن أندية أخرى يفضل مسؤولوها الاكتفاء باللاعب المحلي، لضمان استمرار قوة المنافسة.