وصف الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني، الرئيس المكلف تمام سلام، بأنه «صديق عزيز». وأمل أن «تسير الأمور في الاتجاه الصحيح». وتمنى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري، أن «تأتي نتائج المهمة الموكلة إلى الرئيس تمام سلام ابن عائلة رجل الحوار والتفاهم في هذا الظرف الدقيق من حياة لبنان، على قدر الآمال المعقودة على هذا الرجل، وتنعكس الصورة الوحدوية اللبنانية التي ظهرت على اسمه تسهيلاً له في تشكيل الحكومة العتيدة التي يؤمل منها الكثير لمصلحة لبنان، تيمناً بالشعار الذي تمنطق به فور تكليفه». ولفت عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت إلى «أننا اقترحنا اسم النائب سلام لرئاسة الحكومة الجديدة لأنه يتميز بالخبرة والبيت السياسي والاعتدال». وأكد في حديث إذاعي أن «خيار سلام لرئاسة الحكومة هو لبناني مئة في المئة»، لافتاً إلى أن «السعودية تصرفت بحكمة وشعرت بضرورة تسهيل الأمور على الساحة اللبنانية». ورأى فتفت أن «هذه المرحلة عقلانية بحيث لم يعد حزب الله يستطيع النزول بالقمصان السود إلى بيروت واستفزاز الناس كما كان يفعلها»، معتبراً أن «الحزب يتصرف بعقلانية أكثر بكثير من السابق»، لافتاً إلى أن «هذه العقلانية من قبل الحزب يجب أن تواجه بعقلانية من قبلنا». وشدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» علي فياض على أننا «حريصون على الاستقرار في هذا الوطن، وها نحن اليوم انطلقنا من أولويات الاستقرار، وقد سمينا النائب تمام سلام رئيساً للحكومة المقبلة، وهذا الأمر ليس مدعاة للاستغراب في هذه المرحلة». وأشار خلال افتتاح مركز تدريب واستشارات، إلى أن «أوضاع البلاد اليوم لا نحسد عليها على المستويات كافة»، ولفت إلى أن «أمام هذا المشهد يجب أن لا نكون متفرجين، بل لا بد من مقاربة مختلفة تحتوي هذه التناقضات والتداعيات وتفتح الباب على معالجة الأزمات التي تعصف في البلاد، من هذا المنطلق سمينا النائب سلام، على أساس أن تكون الحكومة توافقية ويكون أداؤها توافقياً، وأن يقف سلام على قدم المساواة في كل اتجاه المكونات السياسية اللبنانية»، آملا من سلام «أن يخلع رداء الانحياز السياسي على عتبة السراي، ويدخلها رئيساً وحدوياً ذا أداء توافقي بهذا الاحتواء للتناقضات للتحديات والمخاطر»، وقال: «نحن مستعدون لملاقاة الحكومة الجديدة والتعاطي معها بإيجابية بهدف أن نبني سوياً شبكة أمان تصون هذا الوطن في مرحلة عاصفة». وأشار إلى أن «المرحلة هي مرحلة التعاطي بعقلانية ومسؤولية وطنية». وبارك أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري «للنائب سلام بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة»، لافتاً إلى أن سلام «وقف إلى جانبنا في كل المحطات منذ لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومن ثم في أحداث 7 أيار (مايو)، والسين- السين وغيرها وكانت مواقفه إيجابية باتجاه ثورة الأرز ومبادئها، ونتطلع أن تعطي هذه الحكومة الثقة، وبأن في لبنان هناك من يستطيع أن يحمي المؤسسات ويطورها». ورأى أن «باستقالة الحكومة نستطيع القول إن انقلاب الرابية (مقر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون) - حارة حريك (حزب الله) انتهى». وأكد مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري أن تسمية سلام «لم تفرض علينا، فهو في قلب 14 آذار وعلى طاولتها وطاولة «لبنان أولاً» ووسط تفكير الرئيس الحريري، وهذا رد على كل الأقاويل التي تقول إننا أُجبرنا على هذا الخيار». وكشف خوري في حديث إلى «صوت لبنان»، أن «اسم سلام كان قد طُرح في ال2011 بعد أن أُخرج الرئيس سعد الحريري من الحكم، وطرح كاسم تسوية على الفريق الآخر قبل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، لكن الفريق الآخر رفضه بمن فيهم من كان معنا واصطف مع الفريق الآخر، وذلك لأن التعليمة كانت أنهم يريدون ميقاتي وكان هناك تعليمة واضحة، مصدرها لم يعد صالحاً لإصدار التعليمات أن يكون رئيس الحكومة إما عمر كرامي أو نجيب ميقاتي». ورأى أن «الرئيس نبيه بري يبدو فرحاً بخيار سلام لكن الآخرين لا يبدو عليهم الفرح بهذه التسمية»، مشيراً إلى أن «هناك شبه إجماع نيابي على تسمية سلام فلنستفد من هذا الجو ونحن منفتحون». وعن تداول اسم اللواء أشرف ريفي لرئاسة الحكومة، أوضح أن «ذلك جرى أثناء الحديث عن حكومة لأشهر قليلة لأن ذلك بحاجة لأشخاص باستطاعتهم قيادة هذه المرحلة وميزات هذه المرحلة الأساسية هي إجراء الانتخابات والموضوع الأمني. ونحن نعتقد أن اللواء ريفي يتمتع بالمواصفات لقيادة هذا الوضع لا سيما أنه أشرف على كل الانتخابات من عام 2005 حتى اليوم». وعن موقف النائب وليد جنبلاط في شأن تشكيل حكومة وطنية، قال خوري: «بعض التصاريح التي تطلق تؤدي لعرقلة تأليف الحكومة، اليوم يُترك للرئيس المكلف أن يرى بعد الاستشارات أي حكومة تحظى بالتأييد»، معتبراً أن «كلام جنبلاط يأتي في معرض تطمين الفريق الآخر». حكومات الوحدة الوطنية تخضع للابتزاز وتابع: «اليوم زالت حكومة حزب الله وعون وكذلك معادلة الجيش والشعب والمقاومة أصبحت صعبة المنال بأي حكومة على رغم ضغط حزب الله لعودتها. وبالتالي هناك خسارة موصوفة لهذا الفريق وجنبلاط يحاول أن يقلل من مفاعيلها». وقال: «الآن نطرح أمرين الانتخابات والوضع الأمني بعد الانتخابات إذا فاز خيار الجيش والشعب والمقاومة سنرضخ جميعاً وإذا لم يفز هذا يعني أن الشعب اللبناني اتخذ قراراً بأن هذه المعادلة انتهت ويريد الجيش اللبناني كقوة وحيدة». وأضاف: «نحن نريد حكومة وحدة وطنية، لكن بعد الانتخابات، إذ أن التجربة تدل على أن حكومات الوحدة الوطنية فاشلة تخضع للابتزاز والثلث المعطل الذي سيذهب مع ذهاب معادلة جيش وشعب ومقاومة». وعن مقاطعة سليمان فرنجية للاستشارات الملزمة، قال: «لم أفهم هذا الاعتراض سوى أن فرنجية تأسف على أن الموضوع أصبح بين لبنان والرعاية الإقليمية من السعودية بدل أن يكون من الشام». وتابع: «المواكبة السعودية هي مواكبة لإعادة لبنان للركب العربي ومساعدته على تجاوز المحنة التي هو فيها، وهي مواكبة بعيدة وليست بالتفاصيل اليومية ولا بالتدخل اليومي للحياة السياسية، وهذا الأمر أزعج البعض، ولكن الواقع أن لبنان يدور بفلك عربي وفلك دولي، والفلك الدولي يواكب هذا التطور».