طالبت الجالية المصرية في ليبيا حكومة بلادها بتسليم أحمد قذّاف الدم الى السلطات الليبية، وذلك بعد صدور قرار من إحدى المحاكم المصرية يمنع تسليمه. وعبّر أبناء الجالية المصرية خلال وقفة إحتجاجية أمام مقر السفارة المصرية بالعاصمة الليبية طرابلس، عن رفضهم لتسييس هذه القضية، معتبرين أن عدم تسليم قذاف الدم قد تنجم عنه عواقب يتحمّلها المصريون المقيمون في ليبيا. وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات وردّدوا عبارات تنتقد الإجراء القضائي في بلادهم، وعبّروا عن غضبهم واستنكارهم لمثل هذا الحكم الذي قالوا إنه يمنح صك البراءة ل"مجرم" مطلوب في بلاده بموجب إجراءات رسمية. وطالبوا السلطات المصرية بضرورة تسليم قذّاف الدم بشكل عاجل وفوري الى سلطات بلاده، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على العلاقات بين البلدين لضمان استمرارية تحقيق أهداف ثورات "الربيع العربي"، والثورتين الليبية والمصرية على وجه الخصوص. يشار إلى أن إحدى المحاكم المصرية قضت مؤخراً بعدم جواز تسليم قذاف الدم إلى ليبيا، وذلك بعد القبض عليه في القاهرة بموجب بطاقة حمراء صادرة عن الشرطة الدولية (الإنتربول). وأحمد قذّاف الدم، هو أحد أقرباء العقيد الراحل معمّر القذافي، وذراعه الأيمن، وكثيراً ما أوفد في مهام خاصة إلى جانب إدارته وإشرافه على الاستثمارات الليبية في مصر، والتي قُدّرت بأكثر من 15 بليون دولار.