اكد الرئيس المصري محمد مرسي خلال زيارته الاولى الى السودان ان "التعاون بين النظامين الاسلاميين في القاهرةوالخرطوم لا يمثل اي تهديد بل ان كليهما يواجهان اعداء". واكد مرسي "نحن في مصر والسودان متكاملين، وسنجد لذلك اعداء". ولم يتضح من هم "الاعداء" الذين اشار اليهم. وقال مرسي "هذا التعاون ليس موجهاً ضد احد"، مضيفاً ان "الدولتين لا تريدان حرباً او عدواناً ضد الآخرين". وانتخب مرسي القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين، في حزيران/يونيو الماضي في انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس حسني مبارك، فيما عرف بثورات الربيع العربي التي شملت عددا من دول المنطقة. ووصل مرسي الخميس الى السودان، الذي كان يخضع لحكم مصري-بريطاني حتى 1956. ومن المقرر ان يغادر في وقت لاحق الجمعة. واستدعت مصر الاربعاء القائم بالاعمال الاماراتي للمطالبة بتسريع التحقيق بشأن عدد من المصريين الموقوفين في الامارات بشبه الانتماء لجماعة "الاخوان المسلمين". والمصريون الموقوفون اعتقلوا بتهمة تشكيل خلية قامت بجمع معلومات حساسة ومرتبطة باماراتيين موقوفين بتهمة تهديد الامن القومي. وتواجه كل من مصر والسودان مشكلات داخلية. فقد هوجم اكثر من 30 مكتباً للاخوان في مصر في مظاهرات احتجاج ضد الرئيس مرسي في الاسابيع القليلة الماضية. ويتهم المنتقدون الجماعة ومرسي باستخدام اساليب مبارك ضد المعارضة. وقتل 11 شخصا على الاقل في اشتباكات امام القصر الرئاسي في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد ان اصدر مرسي قرارا دستوريا منحه مزيدا من السلطات قبل ان يتم الغاؤه فيما بعد. والبشير الجنرال السابق في الجيش الذي وصل الحكم في انقلاب عام 1989، انتخب في 2010 لكن المراقبين الاجانب يقولون ان الانتخابات لم ترق للمعايير الدولية. وتسعى احزاب المعارضة ومتمردون مسلحون لانهاء حكمه. والتقى مرسي الجمعة في فندق فخم شخصيات من المعارضة ومن بينهم الاسلامي حسن الترابي. وقال الترابي في وقت لاحق ان "النظام المصري الثوري ينبغي ان يقيم علاقات اوثق بين شعبه والشعب السوداني". واضاف الترابي انه يتعين اقامة علاقات راسخة لان نظام مرسي "حكومة شعبية انتخبها الشعب". وقال "على الشعب ان يرتبط بالشعب. هذا اكثر ديمومة من ارتباط حكومة بحكومة، خاصة عندما تكون واحدة ثورية والاخرى ديكتاتورية" التي وصف بها حكومة البشير.