قُتل جنديان يمنيان وأُصيب ثلاثة آخرون اليوم السبت في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر يفترض أنهم من تنظيم "القاعدة"، واستهدفت مركبة للجيش تابعة للواء 135 أثناء مرورها في مدينة "شبام" التاريخية في محافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن، وفق ما قال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس". ويأتي الهجوم بعد يومين من تفجير انتحاري نُسب "للقاعدة"، واستهدف الجيش في حضرموت، ما أسفر عن مقتل عشرين جندياً. وتزامن ذلك الهجوم مع تفجير انتحاري آخر نفّذه الخميس عنصر من "القاعدة" ضد تجمع لأنصار الحوثيين في صنعاء، ما أسفر عن 47 قتيلاً على الأقل. وكان عشرة عناصر من الشرطة على الأقل قُتلوا في سلسلة هجمات ل "القاعدة" بينها هجوم انتحاري، وقعت فجر الأربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن. وتتوالى التطوّرات الأمنية في البلاد في ظل انسداد كامل للأفق السياسي بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل حكومة تحت ضغط الحوثيين الذين رفضوا اختيار الرئيس اليمني له. ولم يعين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد رئيساً للحكومة العتيدة التي يفترض أن تشكل قبل 21 تشرين الأول (أكتوبر) بموجب اتفاق السلام الذي وقعه الحوثيون في 21 أيلول (سبتمبر)، وهو اليوم نفسه الذي سيطروا فيه على العاصمة اليمنية. وسبق أن هدد تنظيم "القاعدة" بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء، فيما تبنى في بيانات أخرى نشرها على موقع "تويتر" في الأيام الأخيرة، هجمات ضد الحوثيين والجيش في صنعاء وعمران، شمال البلاد وشبوة في الجنوب. واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز انتشاره في جنوب وشرق اليمن. ويعدّ اليمن معقل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وهو الفرع الأنشط في شبكة "القاعدة"، وفق واشنطن.