واصل المتمردون الحوثيون أمس تقدمهم في اليمن وانتشروا في منطقتي إب وذمار، جنوبصنعاء، فيما قتل 12 شخصا في مواجهات خاضوها مع القاعدة في محافظة البيضاء بوسط البلاد، بحسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء عن مقتل خمسة حوثيين وستة من عناصر القاعدة إضافة إلى مدني واحد بحسب المصادر نفسها. وأكد مسؤول محلي أن الاشتباكات وقعت بينما كان الحوثيون يسعون إلى التوسع باتجاه داخل محافظة البيضاء انطلاقا من رداع الواقعة على الحدود مع محافظة ذمار، جنوبصنعاء. وأضاف المسؤول أن «عناصر القاعدة تصدوا لهم ووقعت اشتباكات عنيفة»، فيما «تم تفجير منزل لأحد الحوثيين في رداع». ويتمتع الحوثيون بحضور في بعض القرى في منطقة رداع. وبعد أن سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر، سيطر الحوثيون اعتبارا من الثلاثاء على الحديدة التي تعد من أكبر المدن اليمنية وميناؤها الاستراتيجي على البحر الأحمر، في خطوة تؤكد استمرار المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران في توسيع رقعة نفوذهم. وقتل 47 شخصا على الأقل الخميس الماضي في تفجير انتحاري تبناه تنظيم القاعدة واستهدف مجموعة من أنصار الحوثيين بينما كانوا يستعدون للتظاهر. وتوعدت القاعدة بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين الذين ما انفكوا يحققون المكاسب على الأرض من دون أي مقاومة من القوات الحكومية. واليوم، تابع المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم القبليون ومسلحون آخرون موالون لهم ينشطون تحت مسمى «لجان شعبية»، التقدم في المحافظات الواقعة في جنوبصنعاء. وأكدت مصادر أمنية وقبلية وصول أكثر من عشرين مركبة تحمل حوالى مائتي مسلح حوثي إلى مدينة إب (190 كلم جنوبصنعاء) صباح الأربعاء. وبحسب المصادر، تم استقبال المسلحين من قبل المحافظ محمد الأرياني، فيما كان برفقة الحوثيين عناصر قبلية موالية للمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي أعقاب ذلك، بدأ المسلحون الحوثيون بالانتشار حول المدينة وداخلها، وأقاموا نقاط تفتيش ومراقبة، خصوصا عند المداخل الرئيسة للمدينة وعلى التقاطعات.