رأى الأمين العام لمنظمة «أوبك»، عبد الله البدري أمس، أن المستوى الحالي لأسعار النفط لا يضر بالاقتصاد العالمي، بل على العكس، يساعد في تعزيز استثمارات الطاقة. وبعد مؤشرات أولية على استقرار الاقتصاد العالمي شهد الشهر الماضي سلسلة من التراجعات، مع تعثر الانتعاش في الولاياتالمتحدة وأوروبا. إلى ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية، كريستوف دو مارجوري، أن أبوظبي لم تختر شركته لتطوير مشروع حقل «باب» للغاز الذي تبلغ استثماراته عشرة بلايين دولار، والذي نافست عليه شركة «رويال داتش شل». وقال: «قرأت في الصحافة أن شل هي التي وقع عليها الاختيار لتطوير مشروع الغاز العالي الكبريت». وقال «إذا كان فهمي لذلك صحيحاً فقد عرضوا سعراً أقل كثيراً مما عرضناه، هنيئاً لهم، لكن هذه الأسعار لا تناسبنا لذلك لم نفز به (...) لا نستطيع تنفيذه بهذا السعر». وربما يمنح المشروع شركة «شل» البريطانية الهولندية ميزة تنافسية في المحادثات المتعلقة بتجديد عقد أكبر امتياز نفطي بري في الإمارات عام 2014، لكن دو مارجوري قلل من شأن الصلة بين المشروعين، وقال: «لا علاقة بينهما (...) إنهما مسألتان منفصلتان». وفي إيطاليا، تخضع كبرى شركات النفط للتحقيق بسبب رفع أسعار الوقود في شكل غير قانوني، وفق ما أوضحت وكالة الأنباء «أنسا»، التي لفتت إلى أن الشرطة المالية الإيطالية في بلدة فاريسي تحقق مع شركات نفط كبرى في إيطاليا، بينها «شل» و «تامويل» و «إيني» و «إيسّو» و «توتال إنرجي» و «كيو 8» و «آبي» حول رفع غير قانوني للأسعار. الأسعار في الأسواق، هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولار بعد ارتفاع مفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي وزيادة المخزون النفطي الأميركي. ونزلت العقود 1.10 دولار إلى 93.35 دولار للبرميل، وارتفع سعر عقود خام «برنت» تسليم أيار (مايو) 36 سنتاً إلى 107.47 دولار للبرميل، بزيادة أقل من دولار على أدنى مستوياته هذا العام عند 106.78 دولار والذي سجله أول من أمس.