حقق الطلب على النقل الجوي زيادة نسبتها 9 في المئة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2012، ليشكل هذا الشهر وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، «نقطة تحول في أسواق النقل الجوي». واعتبر أن هذا التطور يمثل «ضعف معدل النمو على مدى الشهور التسعة الأولى من عام 2012». وأشار الاتحاد إلى «ارتفاع الطلب على النقل الجوي في شباط (فبراير) الماضي، في وقت تحسّنت الثقة في قطاع الأعمال خصوصاً في المناطق الناشئة، وبلغت الزيادة 3.7 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي». ورأى أن هذا النمو «يعزز التطور الذي شهده الطلب على النقل الجوي في الأشهر الماضية». وأعلن المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي توني تايلور، أن «الأداء خلال شباط الماضي هو خبر جيد للقطاع»، مشيراً إلى أن الطلب على النقل الجوي في «ارتفاع مستمر في ظل التفاؤل الاقتصادي وتعزيز الثقة في قطاع الأعمال التجارية». وأوضح الاتحاد، أن القدرة الاستيعابية «ارتفعت نحو 1.1 في المئة مقارنة بشباط عام 2012، فيما ارتفع عامل الحمولة نحو 1.8 في المئة ليسجل 76.3 في المئة»، وسجلت ناقلات منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً نسبته 4.5 في المئة». واعتبر أن التحسن المستمر في الاقتصاد الصيني ونمو التجارة داخل المنطقة الآسيوية، «عزّز الطلب على نقل الركاب في المنطقة، ومن خلال هذا الأداء القوي، شكل الطلب على النقل الجوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عاملاً رئيساً في ارتفاع معدل الطلب عالمياً في الفترة الأخيرة». وبالنسبة إلى شركات الطيران الأوروبية، أفادت «أياتا»، بأنها «سجلت نمواً نسبته 0.8 في المئة مقارنة بشباط عام 2012». ونظراً إلى انكماش منطقة اليورو منذ الربع الأخير من العام الماضي، «لم تحقق شركات النقل الأوروبية نمواً في الطلب على النقل الدولي منذ تشرين الأول عام 2012». وفي منطقة أميركا الشمالية، سجلت الحركة الدولية لشركات الطيران زيادة بلغت 0.3 في المئة مقارنة بشباط من العام الماضي، ورأى الاتحاد أن هذا الرقم «لا يعكس النمو الكبير المحقق في المنطقة في الأشهر الأخيرة». وبالنسبة إلى شركات النقل في منطقة الشرق الأوسط، سُجل «نمو في الطلب بنحو 10.6 في المئة»، وتُعد المنطقة، الأقوى من بين المناطق الأخرى». وسجلت شركات النقل في منطقة أميركا اللاتينية «نمواً سنوياً بلغ 7.0 في المئة». ولفت الاتحاد إلى أن «النمو الاقتصادي القوي في بعض الدول في المنطقة مثل كولومبيا، والتي تشهد طلباً قوياً على صادرات السلع، ساهم في ارتفاع الطلب على النقل الجوي». وارتفعت حركة الخطوط الجوية الأفريقية «نحو 7.7 في المئة، لتُعد ثاني أفضل المناطق نمواً بعد الشرق الأوسط».