أعلن «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (إياتا) نتائج حركة الطيران العالمية لآب (أغسطس) الماضي التي أظهرت استمرار تراجع الطلب على النقل الجوي العالمي منذ بداية السنة مع وجود اختلافات إقليمية كبيرة، كما انخفض الطلب على الشحن الجوي مع استمرار انكماش ثقة المستهلكين تجاه قطاع الأعمال. وأظهرت النتائج ارتفاع الطلب على النقل الجوي في آب 5.1 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، ما يُعدّ أثراً إيجابياً منذ رمضان الماضي، إذ كان الطلب على نقل الركاب عند أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) الماضي، وبمعدل 1.2 في المئة فقط منذ كانون الثاني (يناير). وواصلت شركات الطيران الحد من توسيع القدرات الاستيعابية إلى 4.1 في المئة لزيادة عوامل الحمولة إلى 82.1 في المئة. وانخفض حجم الطلب على الشحن الجوي في آب 0.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي كما تأثر الانتعاش الطفيف الذي شهده بداية السنة، في حين يُتوقع أن يتراجع أكثر خلال السنة بسبب الضعف الاقتصادي المستمر. وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر المناطق تأثراً إذ تراجع الطلب فيها 5.5 في المئة، في حين ارتفع في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الشمالية 11.3 و10.2 اثنين في المئة على التوالي. وقال المدير العام الرئيس التنفيذي ل «إياتا» توني تايلور: «أسواق نقل الركاب لم تشهد نمواً منذ حزيران الماضي ومعدل حجم الشحن الجوي اقل مما كان عليه العام الماضي، وفي مواجهة هذه الظروف المعاكسة فإن الإدارة السليمة للقدرات الاستيعابية لشركات الطيران أبقت على معدلات الحمولة عالية، وعلى رغم ظروف السوق الصعبة مازال هناك بعض فرص النمو». ولفتت «إياتا» إلى أن «توجه نقل الركاب الدولي مازال ضعيفاً والتوسع الكلي بمعدل 5.3 في المئة اعتمد أساساً على العوامل الموسمية مثل شهر رمضان»، مضيفاً أن «بالمقارنة بحزيران، كانت معدلات النمو خلال آب معدومة وانخفضت معدلات الحمولة». وأكدت أن «منطقة الشرق الأوسط كانت الأفضل أداءً واستمرت بالنمو وتوسيع القدرة الاستيعابية، وخصوصاً للرحلات الطويلة، ومع ذلك كان يمكن أن تحقق معدل نمو أعلى من 16.7 في المئة خلال آب لولا رمضان المبارك». وانخفض الطلب العالمي على الشحن الجوي 0.8 في المئة مقارنة بآب 2011 نتيجة ارتفاع القدرة الاستيعابية 0.4 في المئة وانخفاض الثقة في الأعمال التجارية التي قد تسبب المزيد من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة، بينما شهدت ناقلات منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في الطلب بمعدل 11.3 في المئة مقارنة بزيادة في القدرة الاستيعابية بمعدل 10.4 في المئة». وأضاف تايلور: «تباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة واستمرار أزمة الديون السيادية في أوروبا والمخاوف في شأن تباطؤ الاقتصاد الصيني، كلها تؤثر في قطاع الأعمال وثقة المستهلكين، واستجابت شركات الطيران لذلك من خلال الإدارة السليمة للقدرات الاستيعابية». تتوقع «إياتا» أن تحقق شركات الطيران العالمية أرباحاً تصل إلى ثلاثة بلايين دولار هذه السنة، وبهامش ربح مقداره 0.5 في المئة.