شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على ضرورة احتفاظ بلاده بقدراتها النووية لمواجهة التهديدات المحتملة من تعرّضها لهجوم نووي من قبل كوريا الشمالية وإيران. وكتب كاميرون في مقال بصحيفة (ديلي تليغراف) أن التخلي عن صواريخ "ترايدانت" المحمّلة برؤوس نووية "سيكون خطوة حمقاء لأن بريطانيا ما تزال بحاجة إلى سلاح مطلق لأغراض الدفاع، بعد تزايد الخطر النووي منذ نهاية الحرب الباردة". وقال إن النظام في كوريا الشمالية، الذي وصفه بالعدواني، يعمل على تطوير صواريخ بالستية "يمكن أن تشكل تهديداً لبريطانيا، ما يجعلنا بحاجة ماسة إلى رادعنا النووي اليوم كما فعلنا حين شرعت الحكومة البريطانية السابقة ببنائه قبل أكثر من 6 عقود". ويريد حزب (الديمقراطيين الأحرار) بديلاً أرخص لخطة شريكه الأكبر في الحكومة الائتلافية البريطانية، حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء كاميرون، استبدال الرادع النووي بواحد أقوى تبلغ تكاليفه 20 مليار جنيه استرليني. وأضاف كاميرون "لا يمكن لأحد أن يجادل بشكل فعلي بأنه سيكون من الحكمة بالنسبة لبريطانيا التخلي عن الرادع النووي في مواجهة هذا التهديد المتطور اليوم". وقال إن العالم "تغير بشكل كبير بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن التهديد النووي ما زال قائماً ويتزايد خطره من حيث عدم اليقين ومضاعفاته المحتملة، وقام النظام العدواني في كوريا الشمالية مؤخراً بإجراء تجربة نووية ثالثة، وقد يكون يمتلك بالفعل ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج أكثر من 10 أسلحة نووية". وأشار إلى أن كوريا الشمالية كشفت العام الماضي عن صاروخ بالستي بعيد المدى قادر على الوصول إلى الولاياتالمتحدة، و"يمكن أن يؤثر أيضاً على أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، في حال أصبح ذلك حقيقة واقعة". وقال رئيس الوزراء البريطاني "سيكون من الحماقة ترك بريطانيا بلا رادع نووي في مواجهة التهديدات النووية المستمرة والمتنامية".