أبلغ مسؤولون في قوات «البيشمركة» الكردية «الحياة» توقعهم بتعرض مدينة كركوك الغنية بالنفط الى هجوم من تنظيم «داعش»، فيما عزز التنظيم قدراته البشرية بزج مئات من المتطوعين الجدد القادمين من الخارج ومن عمليات تجنيد جرت خلال الشهور الأخيرة في مدينتي الموصل وتكريت. وأكد مسؤول في قوات «البيشمركة» الكردية في كركوك أن هذه القوات تحتشد في حدود المدينة الغربية والجنوبية تحسباً لتحركات متوقعة لتنظم «داعش». وقال ل «الحياة» إن المعلومات الواردة من داخل المناطق التي يحتلها «داعش»، خصوصاً في بلدات وقرى شمال وجنوب كركوك، تؤكد أن التنظيم عزز قدراته العسكرية عبر المئات من المقاتلين وتعزيزات من الاسلحة». وتوقع المصدر ان تكون بلدة طوزخرماتو التي استعادتها قوات البيشمركة من «داعش» قبل نحو شهرين هي الهدف الأول للتنظيم قبل الانتقال الى مدينة كركوك. واكدت الشرطة العراقية في محافظة ديالى أن تنظيم «داعش» فجر جسراً إسمنتياً يربط ناحية العظيم بمناطق صلاح الدين عبر نهر العظيم. وأكدت مصادر عشائرية في الموصل ل «الحياة» أن المدينة استقبلت مئات من المقاتلين العرب والأجانب القادمين من سورية، في محاولة لتعزيز القدرة القتالية لتنظيم «داعش»، ولفتت هذه المصادر الى ان التنظيم جند منذ احتلاله الموصل المئات من الشباب والفتيان ودربهم في معسكرات خاصة لزجهم في عمليات قتالية. ولفتت الى ان تلك المعسكرات يلتحق بها مجندون يتم جلبهم من مدينة تكريت ايضاً، وان التنظيم يركز في استقبال المجندين الجدد على الفتيان ما بين 14 – 16 عاماً، ويستخدم وسائل مختلفة في اجبارهم على الالتحاق بصفوفه.