قتل ثلاثون عنصراً من قوات الامن العراقية ومن المقاتلين الموالين للحكومة خلال اشتباكات وهجمات متفرقة وقعت خلال الساعات الماضية وأسفرت كذلك عن مقتل 37 من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية»، كما قتل 16 عنصراً من قوات «البيشمركة» الكردية، على ما أفادت مصادر عسكرية أمس. وأوضحت المصادر أن «معارك وقعت في مناطق جرف الصخر واللطيفية (جنوببغداد) بين قوات الجيش تساندها عصائب أهل الحق، الشيعية، ومقاتلي تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل 19 جندياً و11 من عناصر العصائب». واشار الى ان الاشتباكات اسفرت كذلك عن مقتل 37 عنصراً من تنظيم داعش». إلى ذلك، قتل 16 عنصراً من قوات «اليبشمركة» الكردية في معارك مع عناصر «الدولة الاسلامية» الذين هاجموا ناحية زمار ومنفذ ربيعة الخاضعين لسيطرة الأكراد شمال غربي الموصل، على ما أفادت مصادر حزبية. وأوضحت المصادر ان «مسلحي داعش هاجموا مواقع قوات البيشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار شمال الموصل، ما اسفر عن مقتل 14 من عناصرها». وأكدت ان قوات «اليبشمركة» تمكنت من قتل نحو مئة من مسلحي داعش الذين فرضوا سيطرتهم على الموصل، وأسرت 38 منهم، وبسطت سيطرتها على كل المواقع التي احتلها «داعش» في بداية الهجوم. يشار الى ان ناحية زمار من المناطق التي قامت قوات البيشمركة بفرض سيطرتها عليها بعد انسحاب الجيش والشرطة الإتحادية في أعقاب سقوط الموصل ومدن أخرى شمال البلاد بيد «داعش». وزمار ذات غالبية من الاكراد الى جانب اقلية الازيدية. ويطالب اقليم كردستان بضمها اليه ومناطق شاسعة وابرزها كركوك التي فرض الاكراد سيطرتهم عليها، بعد انسحاب الجيش منها. من جهة اخرى، أعلنت قوات «البيشمركة» قتل اثنين من عناصرها اثر هجوم عند منفذ ربيعة الحدودي الذي تفرض سيطرتها عليه. وقال مسؤول في «اليبشمركة» ان قواته انسحبت من خطوط القتال الامامية الى الخلف لتسمح للطيران الحربي بقصف مواقع المسلحين في زمار وربيعة. من جهة أخرى، قال احمد الحسيني، وهو أحد قادة الفصائل المسلحة الشيعية التي تقاتل الى جانب الجيش في ديالى في تصريح الى «الحياة» امس إن «القوات الامنية والمتطوعين تمكنت من الحاق هزيمة كبيرة بالتنظيم في ناحية العظيم التي كانت تشكل عقدة بالنسبة إلينا». وأضاف إن «90 في المئة من مساحة الناحية اصبحت بيد القوات الامنية، وتم خلال اليومين الماضيين وبعد معارك ضارية طرد داعش من قرى الطليعة الاولى والثانية ومنطقة الحاوي الواقعة على طريق امدادات مهم كان يستخدمه الارهابيون لتأمين استمرار قتالهم ضدنا». وتابع ان «الفرقة الآلية الخامسة تستطيع الآن التقدم نحو شرق تكريت بعد أن نجح المتطوعون في تأمين قرى وبلدات زراعية كان داعش يستخدمها لنصب الكمائن للمدرعات». واكد أن «غالبية اقضية ونواحي ديالى تحت سيطرة القوات الامنية والمتطوعين والعشائر باستثناء قضاء خانقين الذي يضم ناحيتي السعدية وجلولاء، حيث تنشط عناصر داعش في عدد من الأحياء السكنية فيها بعد أن غادرها سكانها الى اقليم كردستان». وفي صلاح الدين شمال بغداد، أكدت وزارة الدفاع في بيان امس ان «قوة مشتركة من جهاز مكافحة الارهاب وطيران الجيش تمكنت من تطهير ناحية العوجة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في شكل كامل». واعترف تنظيم «الدولة الاسلامية» على حسابه في «تويتر» امس بتقدم قوات الجيش الى مركز العوجة، ولكنه نفى سيطرته عليها.