رصدت وزارة الصحة تأخراً في إبلاغ أحد مرافق القطاع الصحي الخاص عن مرض منقول بالغذاء في مدينة الرياض، واستخدام نماذج قديمة في إرسال بلاغ عنه إلى المسؤولين عن هذا الأمر، ووجّهت بإعادة إرسال جدول مناوبات العاملين في مجال التسمم الغذائي داخل العاصمة إلى جميع المستشفيات والمستوصفات. وذكر المدير العام للصحة العامة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور منصور اليوسف في خطاب (حصلت «الحياة» على نسخة منه) وجّهه إلى مدير إدارة الرخص الطبية والصيدلة، أن بلاغاً «ورد عن تفشي مرض منقول بالغذاء من أحد مرافق القطاع الصحي الخاص متأخراً وعلى النماذج القديمة، وأفاد المتخصصون لديهم بأنه لم يصلهم جدول المناوبات»، داعياً إلى التأكد من تسليم جدول المناوبات إلى جميع مرافق القطاع الصحي الخاص. ويتضمن التعميم الذي أرسله اليوسف إلى مديري جميع المستشفيات والمستوصفات العامة والخاصة في مدينة الرياض وإلى المشرفين على جميع القطاعات الصحية داخل العاصمة أخيراً، جدولاً بمواعيد الجهات التي تتلقى البلاغات عن حوادث التسمم الغذائي خلال الفترة من 4-2-1434ه وحتى 19-10-1434ه، على أن تبدأ المناوبة من يوم الإثنين الساعة 7.30 صباحاً إلى يوم الإثنين من الأسبوع التالي، مع الأخذ في الاعتبار تاريخ وساعة ورود البلاغ لتحديد الفريق المسؤول عن مباشرة «التفشي». وطلب من المرفق الصحي الذي يكتشف حادثة «تسمم غذائي» أن يبلغ فوراً عنها وفق نموذج جديد، وعند وصول المصابين إلى المستشفى والاشتباه في وقوع تفشي مرض منقول بالغذاء يتم الاتصال على جوال الطبيب المناوب لحظة إعداد البلاغ، حتى يتمكن من الشخوص إلى المستشفى ومقابلة المصابين. ووجّه المسؤولين عن هذا الأمر بمراعاة الدقة في تسجيل البلاغات وأخذ عينات من المصابين في حوادث التسمم الغذائي والكيميائي، متوعداً بمحاسبة المقصرين والمتهاونين في أخذ العينات المخبرية اللازمة. وشدد على أهمية التأكيد على الطبيب المعالج بضرورة إجراء الفحوص المخبرية للمصابين وأخذ عينات براز أو مسحات شرجية أو عينات قيء لعمل «مزرعة»، وفي حال رفض المريض إعطاء العينات يتم عمل محضر بذلك وأخذ توقيع المصاب أو ولي أمره، ويرفق ذلك المحضر ضمن البلاغ الفوري عن الحادثة. وأشار إلى أنه في حال عدم توفر إمكانات التحليل في المرفق يتم إرسال عينات المصابين إلى المختبر المركزي وبنك الدم في مجمع الملك سعود الطبي بالرياض. مشيراً إلى أهمية التأكيد على قسم مكافحة العدوى بمتابعة الوضع الصحي للمصابين والإبلاغ عما يستجد، ومتابعة نتائج مزارع العينات المأخوذة من المصابين وتسليمها إلى الفريق المناوب في موعد أقصاه أسبوع من تاريخ أخذ العينات، وحصر جميع فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء في سجل خاص بالقسم. وطلب اليوسف في تعميمه من الفريق المناوب الاستعداد التام لمباشرة الحوادث في أي وقت خلال فترة المناوبة، والتوجه إلى المستشفى فور تلقي البلاغ الأولي لاستكمال الاستقصاء الوبائي عن الحادثة، والتعرف بدقة من المصابين عن مصدر الوجبة المشتبه بها، وإذا كان المصدر عاماً فيتم التنسيق أولاً مع المتخصصين في أمانة مدينة الرياض وتبدأ الإجراءات فوراً، إضافة إلى استكمال الإجراءات الوقائية والشخوص لتسلم نتائج الفحوص المخبرية للمصابين ومصدر الطعام المشتبه به في موعد أقصاه أسبوع من تاريخ الإبلاغ، وإبلاغ إدارة الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بنتائج الفحوص المخبرية للعمال، وإخطار مندوب «الأمانة» بنتائج العمالة المصابة بمرض معد في موعد أقصاه أسبوع من تاريخ الإبلاغ. وأكد أهمية رفع الفريق المناوب تقريراً أسبوعياً ب«المتفشيات» التي تم إبلاغه عنها، والإجراءات التي تم اتخاذها، وذلك صباح يوم الإثنين من كل أسبوع.