قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسين أمير عبد اللهيان ان بلاده تدعم بقوة الشعب السوري وإصلاحات الرئيس بشار الاسد وتدعم آلية الحل السياسي السلمي هناك وتعتبر القرارات الصادرة من خارج سورية تمثل أخطاء استراتيجية. ورفض الاتهامات التي توجه الى بلاده بالتدخل في اي من الدول العربية خصوصاً حين تصدر الادعاءات من اطراف لها تدخل واضح من طريق تسليح مجموعات إرهابية في سورية. وذكر انه أبلغ نبيل العربي والأخضر الإبراهيمي أن «منح مقعد سورية في الجامعة لفريق قليل العدد لا شرعية له ولا يمثل الشعب هو خطأ استراتيجي». واعتبر ذلك، «سابقة خطيرة يمكن تكرارها مستقبلاً وتطبيقها في بقية الدول»، وأضاف: «هناك خطأ كبير آخر يتمثل في إعطاء السفارة لهذه المجموعة الصغيرة وللأسف من جانب دولة صغيرة بمنطقتنا». خطوة دعائية وقال إن بلاده تعتبر «هاتين الخطوتين لا قيمة لهما سياسياً بل نعتبرها خطوة دعائية ضخمة»، موضحاً أنه اتفق مع الابراهيمي على تفعيل الآلية السياسية وإيقاف كل اشكال العنف بشكل فوري في سورية. ونفى عبد اللهيان بشدة الاتهام بإرسال بلاده سلاحاً لسورية، وقال إن «دمشق ليست بحاجة لأسلحة، والأسلحة التي دخلت من كثير من نقاط الحدود هي من جانب مجموعات مجهولة متطرفة لداخل سورية»، مؤكداً أن بلاده فتحت خطاً مباشراً جواً وأرضاً لمساعدة الشعب السوري وحكومته إنسانياً ومعالجة مشاكلهم، موضحاً أن بين هذه المساعدات الطحين والغذاء والأدوية لتحسين الوضع الانساني للسوريين. وأكد اتفاق القاهرة وطهران على أرضية مشتركة في الأزمة السورية وهي ضرورة إيقاف العنف وعدم التدخل الأجنبي والحل السلمي. وعن مطالبة المعارضة السورية بشغل مقعد سورية في منظمة التعاون الاسلامي والاممالمتحدة، قال «إن الحل يكون في الحوار الوطني بين كل الاطراف الفاعلة داخل سورية وبين كل المعارضة غير المسلحة مع الحكومة السورية الشرعية». وشدد على ان «منح مقعد سورية في اي منظمة نعتبره تدخلاً واضحاً وصريحاً من جانب الآخرين. وعلينا بذل كل جهدنا كي يتخذ شعب سورية قراره المستقل بالنسبة لمستقبل بلده. ومن الطبيعي لنا ولأطراف أخرى عدم السماح بإعطاء مقعد سورية في ألاوساط الدولية او الاممالمتحدة لمجموعات مجهولة. وما حدث في الدوحة لن يكون له قيمة سياسية او قانونية بل هو عمل دعائي فقط». وأوضح أن وزير خارجية مصر «أعلن خلال مباحثاتنا عقد اجتماع قريب لمجموعة المبادرة المصرية بشأن سورية، وقال «إن ايران تعتبر المبادرة المصرية وآلية مؤتمر جنيف قريبان من المبادرة الإيرانية». تحذير من تقسيم سورية وحذر مساعد وزير الخارجية الايراني من أن هناك «اطرافاً خارجية لديها فكرة تقسيم سورية في ضوء دخول أسلحة عبر الحدود مع سورية. ونحن على ثقة انه اذا قامت دول الجوار بضبط الاسلحة ومنع دخولها من الحدود الى سورية فان الحكومة السورية، وهي المسؤولة عن الأمن والاستقرار، لن تستخدم السلاح امام اي مجموعة». وأضاف ان «هناك حرباً في سورية مع الإرهابيين. ووجود عناصر متطرفة وأجنبية يدل على هذا الإرهاب»، لافتاً الى ان ايران «تقدر مواقف سورية حول المقاومة». وكان المتحدث باسم الامين العام للجامعة نصيف حتي أكد أن «الجامعة تعمل جاهدة رغم الظروف الصعبة لتسريع الحل السياسي لإنهاء المأساة السورية، والذي نؤمن أنه الحل الوحيد لحل الأزمة». وأضاف ان «الجامعة تتبنى البناء على تفاهم جنيف كحل سياسي وتشكيل جسم انتقالي أو هيئة انتقالية لتكون مسؤولة أساساً لنقل سورية من مأساتها ذات التداعيات ليس فقط على مستوى سورية وإنما تطاول أيضاً العالم العربي».