توعدت كوريا الجنوبية "برد عنيف" في حال "استفزاز" كوري شمالي، مدعومة من الولاياتالمتحدة التي نشرت طائرتي أف-22 خفيتين، على خلفية توتر حاد مع كوريا الشمالية التي عينت اليوم رئيساً جديداً للوزراء. واجتمعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون-هاي مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى ووزير دفاعها. وأعربت الرئيسة عن اعتقادها أنه "يجب الرد بشكل شديد وفوري من دون أي اعتبار سياسي في حال غامر الشمال في استفزاز شعبنا". وأوضح وزير الدفاع كيم كوان-جين أن "كوريا الجنوبية ستلجأ، إذا ما دعت الحاجة إلى توجيه ضربات وقائية إلى المنشآت النووية والعسكرية الكورية الشمالية". وأضاف "سنلجأ سريعاً إلى ما نسميه ردعا فعالاً للقضاء على التهديدات النووية والبالستية للشمال". وقال متحدث باسم القوات المسلحة الأميركية لوكالة فرانس برس إن "طائرتي أف-22 رابتور وصلتا الأحد إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات فول إيغل السنوية المشتركة بين البلدين وتستمر هذا العام حتى 30 نيسان/أبريل". وقد عقدت الجمعية العليا للشعب الكورية الشمالية، وهي مجرد مجلس لتسجيل قرارات الحزب، جلستها العامة السنوية وعينت رئيساً جديداً للوزراء هو الخبير الاقتصادي باك بونغ-جو الذي أدى اليمين الدستورية خلال هذا الاجتماع. كما تبنى البرلمان خلال جلسته قانوناً خاصاً يضفي الصفة الرسمية على وضع البلاد كدولة تمتلك أسلحة نووية. وذكرت الوكالة الرسمية أن "القانون يعزز وضع الدولة التي تمتلك الأسلحة النووية للدفاع عن النفس، تم تبنيه بالإجماع، إضافة إلى قانونين بشأن تطوير القدرات الفضائية وإقامة مكتب لتطوير القدرات الفضائية للدولة".