تبادل حزبا المعارضة الرئيسيان في ألمانيا التحذيرات من الإنضمام إلى المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد انتخابات سبتمبر ايلول في حالة فشل يسار الوسط الذي ينتميان اليه في الحصول على الأغلبية. وأصدر كل من زعيم الحزب الديمقراطي الإشتراكي وزعيم حزب الخضر رسائل قوية لأنصار الحزب الآخر بشأن مخاطر وصول أصواتهم إلى حزب قد يتحالف مع ميركل. ويريد الحزب الديمقراطي الإشتراكي وحزب الخضر تشكيل حكومة يسار وسط بعد انتخابات سبتمبر لكن استطلاعات الرأي تشير إلى انهما لن يحققا الأغلبية المطلوبة. وتظهر الاستطلاعات أن أفضل فرصة أمام ميركل للفوز بفترة ولاية ثالثة قد تتمثل في ضم إما الحزب الديمقراطي الإشتراكي أو حزب الخضر إلى تحالف مع حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وقال رئيس الحزب الديمقراطي الإشتراكي سيجمار جابرييل معبرا عن القلق بشأن التقارب بين حزب الخضر والاتحاد الديمقراطي المسيحي في تصريحات لصحيفة فيلت ام زونتاج إن على ناخبي الخضر ان يدركوا أن حزبهم المؤيد للبيئة قد يتحالف في نهاية الامر مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي إذا فشل الحزب الديمقراطي الإشتراكي وحزب الخضر في الحصول على أغلبية في 22 سبتمبر. وقال جابرييل "لا يمكن استبعاد ذلك ويجب على ناخبي الخضر ان يعرفوا ذلك." وأضاف أن حزب الخضر تحول إلى "حزب ليبرالي جديد" في ألمانيا حيث يسعى وراء أصوات الناخبين الذين أيدوا في وقت سابق الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر المؤيد لرجال الأعمال. وقال جابرييل محاولا اثناء الناخبين الخضر المتشددين الذين كانوا ينظرون بشكل تقليدي إلى المحافظين على انهم العدو السياسي لحزبهم "ثمة الكثير من التداخل الان بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الخضر." ورد زعيم حزب الخضر سيم أوزميدر أحد أشد المؤيدين بالحزب للتقارب مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي على تصريحات جابرييل قائلا لصحيفة ذي فيلت "جابرييل يقول كلاما لا معنى له." وأضاف "انه يعرف اننا نريد أن نهزم حكومة يمين الوسط بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الإشتراكي. ولكن لا يكفي فحسب الاعتماد على ناخبي الحزب الديمقراطي الإشتراكي وحزب الخضر. اذا فعلنا ذلك فإن الحزب الديمقراطي الإشتراكي سينتهي به الحال سريعا إلى الانضمام إلى ميركل في (تحالف كبير) اخر." وتظهر إستطلاعات الرأي أن أيا من تحالف يمين الوسط الحاكم بزعامة ميركل أو المعارضة المنتمية ليسار الوسط لن يستطيع الحصول على تأييد كاف للفوز بأغلبية لقيادة أكبر اقتصاد في اوروبا.