بدأت صباح أمس الانتخابات المحلية في ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر الولايات الألمانية، من حيث عدد السكان. تتصارع الأحزاب السياسية على أصوات 13.3 مليون مواطن وتحتدم المنافسة بين الائتلاف الحاكم المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر بقيادة رئيس وزراء الولاية الحالي يورجن روتجنز وبين حزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والخضر. أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تساوي كفة الائتلاف الحاكم والمعارضة، فيما سيؤدي نجاح حزب اليسار في الدخول لبرلمان الولاية إلى تعقيد الأمور، حيث ستفقد الأحزاب الأربعة المتنافسة القدرة على الحصول على الأغلبية المطلقة وتترك المجال أمام ائتلافات محتملة. ويرى المراقبون أن الانتخابات المحلية في الولاية التي تقع غربي ألمانيا هي استفتاء على أداء الائتلاف الحاكم الكبير في ألمانيا والمكون من التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر بزعامة جيدو فيسترفيله نائب المستشار ووزير الخارجية، كما أن خسارة الائتلاف لهذه الانتخابات ستفقده الأغلبية في مجلس الولايات، مما سيزيد صعوبة قيادة ميركل للحكم في ألمانيا. كان الحزب المسيحي الديمقراطي نجح خلال انتخابات عام 2005 في القضاء على سيطرة الحزب الاشتراكي على الولاية والتي امتدت عبر 39 عاما وحصل الحزب المسيحي في ذلك الوقت على نسبة 44.8% ، مقابل 37.1% للاشتراكيين وحصل حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر على نسبة 6.2% لكل منهما.