انتقد سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، المرشح لانتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، «شعارات» يطلقها الرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما أعلن وزير النقل علي نيكزاد ترشحه للرئاسة. وأشار رضائي إلى مشكلتين: أولهما أن لا «جدارة قوية»، ما لا يحفّز الإيرانيين على أن يكونوا منتجين، والثانية أن «بعضهم لا برنامج لديه، ويكتفي بترديد شعارات جذابة، ولكنها ليست سوى أحلامهم ولا تؤدي إلى نتائج». في غضون ذلك، اعتُبِر ترشّح نيكزاد للرئاسة جزءاً من محاولة معسكر نجاد التشبّث بالسلطة، بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الإيراني. وقُدِّم ترشّح نيكزاد بوصفه بديلاً لاسفنديار رحيم مشائي، أبرز مساعدي نجاد وأقرب المقربين منه، ولكن يُرجّح ألا يصادق مجلس صيانة الدستور على خوضه السباق. ولم يردّ نيكزاد على سؤال حول تحالفه مع مجموعة أو تيار محدّدين، معلناً أنه سيجيب لاحقاً. إلى ذلك، اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو «الرئيس الأكثر نفاقاً في تاريخ أميركا»، متسائلاً: «تولى أوباما الحكم أساساً بشعار التغيير، ولكن أي تغيير شعرت به شعوب العالم من أميركا؟ هل في انتهاكاتها لحقوق الإنسان، أم مساندتها ديكتاتوريين أم مسائل أخرى»؟ وأشار نقدي إلى أن «أوباما وعد في رسائل وجهها إلى إيران، بتسوية ملفها النووي، ولكنه تصرّف في شكل آخر حين بادرت تركيا والبرازيل إلى تسوية الملف»، وزاد: «لم نشهد من الرئيس الأميركي سوى خيانة، مثلما وجّه رسالة باللغة الفارسية لمناسبة عيد النوروز، ولكنه تصرّف بالعبرية». إيران - أذربيجان ونددت طهران باستضافة أذربيجان «مؤتمراً مناهضاً» لها، نفذته في باكو «عناصر انفصالية» أذرية. وقال مسؤول في السفارة الإيرانية لدى أذربيجان: «على رغم سياسة طهران المبنية على تعزيز علاقات الصداقة مع باكو والالتزام بالاحترام وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولكن للأسف هناك عناصر مناهضة لإيران تطرح مزاعم خاوية ضد سيادتها، من خلال تدابير عدائية ومهينة في أذربيجان». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن «عناصر قومية وانفصالية» عقدت مؤتمراً في باكو السبت، «بدعوة من زمرة ما يُسمى جبهة التحرير الوطني الأذرية، طرحت خلاله مزاعم انفصالية منتهكة للسيادة الوطنية لإيران، ومن خلال خطابات مهينة ومنشورات مناهضة لطهران». على صعيد آخر، أعلن رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية حميد صافدل أن بلاده «شطبت دولاً وسيطة في استيراد سلع»، بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن طهران «تركّز على استيراد سلع من الدول المصدرة الرئيسة». ورأى أن ذلك «أثّر في التبادل التجاري» بين أبو ظبي وطهران، معتبراً أن «دولة الإمارات ليست منتجة لسلع، بل تعتمد على بنيتها التحتية التجارية، في مقابل تقديم خدمة الترانزيت وخدمات نقدية وفي النقل، وتؤدي دور دولة وسيطة في تصدير سلع». ولفت إلى أن «إيران تشتري الآن مباشرة من الهند، حاجتها من المواد الغذائية والأدوية».