أكد الرئيس التنفيذي ل «شركة ناقلات أبو ظبي الوطنية» (أدناتكو وإنغسكو) علي اليبهوني، التزام «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) الحفاظ على وجودها القوي في صناعة الشحن على رغم الظروف التجارية الصعبة التي تواجهها السوق العالمية لناقلات النفط. وقال في كلمة أمام «منتدى الفجيرة للنفط وتزود السفن بالوقود» في دورته الثامنة (فوجكون 2013): «الوضع الحالي الذي يواجهه ملّاك الناقلات ليس على ما يرام، فأسعارالشرائح كلها باستثناء الغاز الطبيعي المسال هي عند أدنى مستوياتها»، مشيراً إلى أن أسعار استخدام الناقلات العملاقة هبطت في الأسواق كافة بمعدل 15 في المئة في شباط (فبراير) من مستويات منخفضة بالأصل، كما أن المعدلات من الشرق الأوسط إلى الغرب انخفضت 20 في المئة. وأضاف «أصحاب ناقلات المنتجات البترولية شهدوا أوضاعاً تزداد سوءاً مع تراجع الأسعار للناقلات التي تبحر شرق قناة السويس بمعدل سبعة في المئة، كما شهدت الناقلات من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى انخفاضاً بنسبة تزيد على ثمانية في المئة». ولفت إلى أن «البيانات الأساسية التي من شأنها أن تحدد اتجاه الأسعار ارتفاعاً أو انخفاضاًَ غير واضحة» لافتاً إلى أن عمليات الشحن لمنظمة «أوبك» كانت ثابتة تقريباً في شباط على رغم بعض الاتجاهات التي تشير إلى تغيرات في التجارة العالمية. وقال «تشير البيانات إلى وصول عدد أقل من شحنات نفط أوبك إلى موانئ أميركا الشمالية بينما زاد عدد الشحنات إلى أوروبا وغرب آسيا». وتوقع أن يستمر بعض الأسواق في أدائه الضعيف وقال «مستقبل تجارة الشحن للناقلات في الولاياتالمتحدة لا يبشر بخير، فالأمر لا يقتصر على أن ثورة استخراج النفط من الصخر الزيتي تعني أن الولاياتالمتحدة ستستورد النفط الخام بكميات أقل، لكن من الواضح أن نسبة متزايدة من واردات النفط الخام تصل إلى أميركا من طريق خطوط الأنابيب من كندا». وأكد أن الوضع في آسيا أفضل كثيراً إذ يتحسن الطلب باستمرار مع ارتفاع واردات اليابان من النفط، لافتاً إلى أن الإمارات هي ثاني أكبر مصدر لليابان وتوفر 21 في المئة من حاجاتها النفطية. كما أن الصين سجّلت أيضاً تحسناً في واردات النفط التي بلغت في كانون الثاني (يناير) أعلى مستوياتها منذ أيار (مايو) 2012. وأشاد بالتطورات التي تشهدها الهند في هذا المجال حيث بلغت وارداتها من النفط في كانون الثاني رقماً قياسياً بزيادة 532 ألف برميل يومياً تساوي 15 في المئة أكثر منها في الشهر السابق. وأكد أن «شركة ناقلات أبو ظبي الوطنية» وسّعت أخيراً أسطولها. وعلى مدى العامين الماضيين تسلّمت 17 سفينة جديدة من بينها ناقلات المنتجات البترولية وسفن بضائع الصلب وسفن الحاويات، ليبلغ مجموع أسطولها 30 سفينة ما يجعلها لاعباً رئيساً في قطاع النقل البحري في المنطقة.