قالت "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) أمس الخميس، إنها قامت بتأمين مركباتها الفضائية التي تستكشف كوكب المريخ استعداداً لمرور قريب للغاية ونادر لمذنب من الطرف الخارجي للمجموعة الشمسية. ومن المتوقع أن يمر المذنب (سايدنغ سبرنغ) الذي اكتشف في كانون الثاني (يناير) 2013، على بعد 140 ألف كيلومتر فقط من المريخ يوم 19 تشرين الأول (أكتوبر). وهذه المسافة أقل من نصف المسافة بين كوكب الأرض والقمر. وقال علماء في "ناسا" في مؤتمر صحافي إن "مرور المذنب سيكون أقرب عشر مرات من أي مرور معروف لمذنب بالأرض". والمذنب آتٍ من منطقة بعيدة في الفضاء تسمى "أورط كلاود" فيها البقايا المتجمدة الناتجة من تكوّن المجموعة الشمسية. ومعتقد أن تكون هذه هي المرة الأولى التي سيدخل فيها المذنب (سايدنغ سبرنغ) إلى المجموعة الشمسية، بعد أن دفعه أحد النجوم المارة إلى خارج الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية بفعل الجاذبية قبل حوالى مليون سنة. وكانت "ناسا" تخشى في بادئ الأمر من أن الغبار الذي سيخلفه المذنب عند مروره، قد يشكل تهديداً لمركبات الفضاء التي تدور حول المريخ. غير أن تقويمات لاحقة هوّنت إلى حد ما من هذه المخاوف. لكن "ناسا" اختارت تعديل مدارات مركبات الفضاء بحيث تكون خلف الكوكب أثناء الفترة الأكثر خطورة لمرور المذنب. وإضافة إلى مسبارين على سطح المريخ، توجد ثلاث مركبات فضاء ل "ناسا" تدور حول الكوكب. كما تدور مركبات فضاء لوكالة الفضاء الأوروبية والهند حول المريخ.