قتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم 3 عناصر أمن وسيدتان، وجرح 30 آخرون لدى استهداف انتحاري في بيشاور، كبرى مدن منطقة القبائل شمال غربي باكستان، موكب عبد المجيد مروات، قائد قوات حرس الحدود في ولاية خيبر باختونخوا، والذي أصيب بجروح طفيفة. وأوضحت مصادر أمنية أن الانتحاري كان راجلاً، وفجر حزاماً ناسفاً احتوى 10 كيلوغرامات من المتفجرات أمام موكب مروات عند نقطة تفتيش في حي عسكري ببيشاور تبعد نحو 300 متر من مقر القنصلية الأميركية الخاضع لإجراءات أمن مشددة. وأعلن الناطق باسم حركة «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان مسؤولية الحركة عن التفجير، مشيراً إلى أنه استهدف شرطة الحدود الباكستانية بسبب عملياتها ضد «طالبان» التي تستهدف منذ عام 2007 قوات الأمن ورموز الحكومة. ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 11 أيار (مايو) تخشى الأحزاب أن تزعزع الاعتداءات التجمعات السياسية، وعملية الاقتراع التي تعتبر أساسية لتوطيد الديموقراطية في هذا البلد الذي تعاقبت عليه الانقلابات العسكرية منذ إنشائه عام 1947. وكان الجيش الباكستاني كثف في الأسابيع الأخيرة عملياته في وادي تيراه (شمال غرب) التي يصعب السيطرة عليها، لمطاردة مقاتلي «طالبان باكستان» الذين عززوا بدورهم انتشارهم حول بيشاور. وفي 21 الشهر الجاري، قتل 15 شخصاً في تفجير سيارة مفخخة بمخيم غالوزاي للاجئين قرب بيشاور. وبعد أيام على قتل مسلحين بالرصاص معلمة في مدرسة للبنات في منطقة القبائل، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات العنيفة التي يتعرض لها المدرسون في باكستان، مؤكداً تأثير الأمر سلباً على منظومة التعليم والتلاميذ والأهل. وحض بان السلطات الباكستانية على مضاعفة جهودها لتوفير الأمن في المنطقة، وضمان مثول الجناة أمام العدالة. وفي أفغانستان، قتل 15 مسلحاً، بينهم قياديان عسكريان ل «طالبان»، واعتقل 11 آخرون في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الحكومة وتلك التابعة للحلف الأطلسي (ناتو) في منطقة بيشقال الجبلية النائية بإقليم غوزجان (شمال). وأعلنت الشرطة جرح 5 رجال أمن في العملية التي أكد الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد حصولها، معلناً مقتل 6 من مسلحي الحركة.