استهدفت عملية انتحارية موكب مسؤول كبير في القوات الخاصة الباكستانية موقعة عشرة قتلى على الاقل وحوالى ثلاثين جريحا صباح الجمعة في بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد عند الحدود الافغانية، على ما افادت السلطات المحلية. وقال ارشاد خان المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان الاعتداء استهدف عبد المجيد مروات قائد القوات الخاصة لحرس الحدود في ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) وادى الى اصابته بجروح طفيفة نقل على اثرها الى مستشفى عسكري. وذكرت مصادر امنية ان مروات "اصيب ببعض الخدوش" ونقل بشكل عاجل الى مستشفى عسكري. وقالت المصادر نفسها ان الانتحاري كان راجلا وفجر نفسه عندما توقف موكب قائد القوات الخاصة عند نقطة تفتيش في حي عسكري في بيشاور. ووقع الانفجار على بعد حوالى 300 متر من مقر القنصلية الاميركية الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة، كما قال صحافي من وكالة فرانس برس رأى اشلاء الانتحاري في المكان. وروى امر الدين (21 عاما) الذي يقود عربة انقلبت بفعل الانفجار لفرانس برس ان "الامر كان مروعا.. اناس ينزفون ويصرخون". واضاف ان "الراكب الذي كنت اقله كان ينزف حملته على كتفي حتى نقلته الى مكان آمن". وصرح سيد جميل شاه الناطق باسم ليدي ريدينغ اكبر مستشفيات بيشاور ان "احد عشر جريحا ادخلوا الى المستشفى وتسلمنا جثث ستة قتلى". وتحدث مسؤول امني باكستاني كبير عن اربعة قتلى و17 جريحا في المستشفى العسكري، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الى عشرة قتلى و28 جريحا. وبين القتلى احد عناصر القوات الخاصة وامرأتان. ولم تتبن اي جهة الهجوم الذي يحمل مع ذلك بصمات حركة طالبان. وتشهد باكستان منذ 2007 موجة اعتداءات تنفذها حركة طالبان باكستان وتستهدف قوات الامن ورموز الحكومة.