أعلن متظاهرو الأنبار تشكيل وفد من كل ساحات الاعتصام لإجراء حوار مع الحكومة، مؤكدين الإستمرار في تحركهم الى حين استجابة مطالبهم، وأطلقوا على جمعة هذا الأسبوع شعار «يداً بيد نسترد الحقوق». إلى ذلك، جددت مفوضية الانتخابات نفيها تسلم اي طلب لتأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار والموصل. وكان ممثلو المحافظات الخمس (الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل وكركوك) اجتمعوا في الرمادي أول من امس، وأعلنوا تبرأهم من نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك والوزراء العائدين الى كتلته. وناقشوا تشكيل وفد لإجراء محادثات مع الحكومة. وقال منسق التظاهرات في الانبار الشيخ سعيد لافي ل «الحياة»: «تم اختيار 30 شخصاً مبدئياً وسيتم اختيار 6 منهم ليحاوروا الحكومة». وأضاف ان «اجتماع ممثلي المحافظات اكد سلمية التظاهرات والاعتصامات حتى تحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين». وتابع ان «لا احد يمثل المتظاهرين غير هذا الوفد الذي اختارته ساحات الاعتصام». وحذر الحكومة من «عدم تلبية المطالب ومن اي محاولة للمماطلة لأن الخيارات ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات». وكان مجلس الوزراء أعلن الثلثاء الماضي إلغاء المخبر السري واصدار عفو خاص عن المعتقلين. وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء تكتله ان «مجلس الوزراء قرر الغاء المخبر السري وقانون الاموال المحجوزة وإصدار عفو خاص عن المعتقلين ممن يشملهم القانون. وتم الاتفاق على مواصلة اللجنة الخماسية عملها لإنجاز قانون المساءلة والعدالة والعفو العام خلال ثلاثة ايام»، داعياً: «كل من يحمل نيات اخرى تؤثر في وحدة العراق وأمنه إلى التخلي عنها والعودة الى احضان الوطن والعمل معنا على تغيير الواقع المرير الذي نعيشه الى واقع افضل واكثر سعادة ورفاهية للشعب». من جهة أخرى، جددت الموفوضبة العليا المستقلة للانتخابات تأكيدها عدم تسلمها اي إشعار لتأجيل الانتخابات في محافظتي الانبار والموصل، مشيرة الى ان «التحضير لانتخابات مجالس مستمرة ولم يطرأ عليها اي تغيير». ومن المزمع ان تجري انتخابات مجالس المحافظات في 20 نيسان (ابريل) المقبل. وكان مجلس الوزراء اعلن تأجيلها في محافظتي الانبار والموصل 6 اشهر بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية.