دعا رئيس الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين المنسنيور مانويل مسلم أمس مسيحيي العالم إلى إقامة صلاة خاصة الأحد المقبل من أجل نصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والعمل على إرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفع القيود والإجراءات العسكرية المفروضة على القدس. ودان مسلم في بيان له استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بفرض قيود على دخول المصلين المسلمين من مواطني الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الكريم، وقال: «هذه الإجراءات تشكل مساً خطيراً بحق العبادة، وهو في قمة هرم حقوق الإنسان». وقال في بيانه ان حادثة حرق المسجد الأقصى التي تصادف ذكراها الأربعين هذه الأيام هي «جريمة مست مركزاً حضارياً وتراثياً ودينياً لشعبنا». واستهجن ما قال انه «صمت العالم أربعين سنة عن جرائم الحرب المتلاحقة بحق الفلسطينيين إنساناً وأرضاً ومقدسات». وأشار المنسنيور مسلم الذي يشغل منصب رئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية لحركة «فتح»، وعضو الهيئة الإسلامية – المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إلى أن حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك ما زال مستمراً. وقال ان «الانهيار الذي وقع في بلدة سلوان أخيراً كشف عن شبكة أنفاق متوجهة إلى المسجد الأقصى المبارك، كما سبق ان وقعت انهيارات عدة في سلوان أيضاً، وفي البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وانهيارات أخرى في المباني الأثرية الوقفية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى». وقال: «ان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وعمليات تدمير المنازل والإبعاد والنشاط الاستيطاني في القدسالمحتلة هي أعمال غير شرعية وغير قانونية بنظر القانون الدولي، وترتقي إلى مراتب جرائم الحرب، ومضرة بعملية السلام. وتمنى أن يكون رمضان هذه السنة «شهر صوم وصلاة في العالمين المسيحي والإسلامي من اجل الأقصى والمقدسات».