أدى انقلاب شاحنة «ديزل»، على طريق الظهران – الجبيل، أمس، إلى إغلاق الطريق، وشل الحركة المرورية. فيما شكلت مئات المركبات، طوابير قدر عابرون طولها بنحو 10 كيلومترات. وتزامنت الحادثة مع عودة الموظفين إلى منازلهم، في طريق يعتبر «الشريان الحيوي» للمنطقة الشرقية. وبذل رجال الأمن، جهوداً «كبيرة» لإزاحة الشاحنة من الطريق، وتسيير الحركة المرورية، مستعينين برافعة «شوكية» لنقل الشاحنة من الطريق. ولم تفلح جهودهم إلا بعد محاولات عدة، نظراً لثقل الشاحنة. على رغم أنها كانت خالية من «الديزل» أثناء وقوع الحادثة. وتسببت الحادثة في شلّ حركة السير على طريق الظهران – الجبيل، في «ساعة الذروة»، نظراً لعودة آلاف الموظفين الحكوميين، والعاملين في «أرامكو السعودية» وشركات الجبيل إلى منازلهم. فيما يشهد الطريق حالياً، كثافة مرورية عالية، بسبب الإجازة، إذ يفضل الكثير من العائلات التي تقطن الجبيل، الذهاب إلى مدينة الدمام، لحضور المهرجانات السياحية المقامة هناك، والعكس، مع إقامة فعاليات «مهرجان ربيع الجبيل». ويعتبر الطريق الشريان الرابط بين محافظات ومدن وقرى المنطقة الشرقية، إذ أدت الحادثة إلى تكدس مئات المركبات على الطريق المؤدية للجبيل، بعد أن تسببت في إغلاقه. فيما سارعت دوريات أمن الطرق إلى الموقع، لتنظيم حركة السير. ولجأ بعض قائدي المركبات إلى الطرق الجانبية والرملية، للخروج من «الزحام الشديد». وأعادت حادثة انقلاب الشاحنة مسلسل حوادث الشاحنات المتكررة التي يشهدها هذا الطريق، التي كان آخرها حادثة انفجار الصهريج المحمل ب30 ألف لتر من «الديزل»، التي وقعت في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ونتج عنها مصرع قائد الشاحنة، وشل الحركة المرورية بالكامل. وعلى رغم أن الطريق شهد خلال الأعوام الماضية عمليات تطوير كبيرة، من خلال زيادة عدد المسارات وإنارة وسفلتة الطريق، إلا أن الطريق يعاني من غياب الرقابة من قبل الأجهزة الأمنية، التي «نادراً» ما تتواجد في الطريق. على رغم أنه يعتبر أحد أهم الطرق في المنطقة الشرقية. وحاولت «الحياة» الاتصال بالمتحدث باسم إدارة المرور في المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، الذي أبلغها أنه متواجد خارج المملكة. ولم يشر إلى وجود من ينوب عنه في التحدث إلى وسائل الإعلام.