يعاني سالكو طريق الجبيل – الظهران القادمون من كل من الجبيل ورأس تنورة والقطيف والدمام باتجاه الخبر أو الظهران، وكذلك قاصدو مخرج بقيق، من اختناقات وطوابير طويلة تمتد يومياً في ساعات الذروة لتتجاوز أربعة كيلو مترات، في واحد من أهم الشرايين الرئيسة في المنطقة، الذي يوزع حركة المركبات على عدة مناطق. مخرج وحيد ويرجع السائقون من المواطنين والمقيمين الذين التقتهم «الشرق» اختناق الحركة المرورية على الطريق إلى ضيق المخرج الوحيد المؤدي إلى الخبروالظهران وشركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وميناء الملك عبدالعزيز، الذي يقع عند مجمع الكباري في الظهران، بحيث لا يتسع سوى لمرور مركبة واحدة فقط، فيما تعارف السائقون على تسميته ب»عنق الزجاجة». تأخر الموظفين وأشار فيصل مسفر إلى أن اختناق الحركة المرورية عند مجمع «كباري الظهران» كثيراً ما يتسبب في تأخر الموظفين عن أعمالهم لمدة قد تصل إلى أكثر من ساعة يقضونها داخل سياراتهم، تجاورهم فيها الشاحنات القاصدة للميناء، هذا بالإضافة إلى الحوادث اليومية التي تقع في الموقع وصعوبة وصول سيارات الإسعاف ودوريات المرور للموقع نتيجة الاختناقات اليومية، ما يضاعف الأزمة ويزيد من تعقيد الموقف. كثافة مرورية ويطالب عديد من المواطنين بضرورة توسعة المخارج الحالية لطريق الظهران، الذي لم يراع في تصميمه مستقبل الكثافة السكانية والحركة المرورية في المنطقة حسب وصفهم، مطالبين إدارة النقل في المنطقة الشرقية بالاستفادة من تجارب الدول المجاورة التي أنشأت مخارج ذات مسارين وثلاثة مسارات بمساحات واسعة بدلاً من تصميم مخارج بمسار واحد لا يمكنها القضاء على مشكلة كثافة الحركة المرورية. تجاوزات السائقين وطالب محمد الخالدي دوريات المرور بالوجود في الموقع لحل الاختناقات الحاصلة، ومنع التجاوزات التي تحدث من قبل بعض السائقين الذين يلجؤون إلى الخروج عن جانبي الطريق سيراً على الرمال، ومن ثم الالتفاف على الطريق مرة أخرى ومزاحمة السيارات، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تنظيم حركة مرور الشاحنات، التي قال إنها تشكل خطراً على المركبات الصغيرة في ساعات الذروة، وطالب بمنع مرورها إلى حين انتهاء وصول الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى جامعة البترول، ومن ثم يتاح لها الحركة عبر المخارج الضيقة على الطريق. من جهته، أكد وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد بن خالد السويكت، أن إدارته تدرك حجم المشكلة في مجمع الكباري في الظهران، مشيراً إلى أنها قامت بالتنسيق مع إدارة المرور، وشركة أرامكو السعودية، لوضع حلول مؤقتة وأخرى دائمة، مشيراً إلى أنه تم اعتماد حل مؤقت لمجمع الكباري بالظهران عبارة عن إنشاء مخرج مستقل إلى بقيق والأحساء، وكذلك تنفيذ مرتقى إضافي بعد تقاطع طريق الظهران – الجبيل مع طريق الظهران – بقيق للمتجهة إلى الظهرانوالخبر والميناء، بحيث يخفف من الازدحام على المرتقى الحالي، وقد بدأ العمل بذلك فعلياً على الأرض بتكلفة 17 مليون ريال، وأضاف المهندس محمد السويكت أنه تم اقتراح تعديل المرتقى القادم من الخبر باتجاه الجبيل مع توسعته لزيادة الطاقة الاستيعابية للمرتقى، أما بالنسبة للحل الدائم، فهناك اقتراح بتنفيذ جسور إضافية للحركة المرورية القادمة من الجبيل والمتجهة للخبر والظهران والثقبة، وتتم دراسته حالياً وتصميمه، وبعد ذلك ينظر في إمكانية اعتماد التكاليف اللازمة لتنفيذه، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية حريصة أيضاً على المشاركة في وضع الحلول لمشكلة الاختناق المروري في مجمع الكباري من خلال كل المقترحات المؤقتة، وكذلك الدائمة التي تشمل بناء خط مباشر علوي جديد للقادمين من الجبيل باتجاه الخبر، وذلك بإنشاء أربعة جسور جديدة فيما سيبقى المسار الحالي لخدمة الحركة المرورية المتجهة إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. مسار واحد فقط مخصص لطريق الخبروالظهران ويظهر بجانبه المسار المخصص للمتجهين إلى بقيق ( الشرق)