أنعش منتخب الأردن لكرة القدم أمله بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر أو خوض الملحق في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل بفوزه الثمين على ضيفه الياباني (2-1) أمس (الثلثاء) في عمّان بالجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع والحاسم. وسجل خليل بني عطية (45+1) وأحمد هايل (61) هدفي الأردن، وشينجي كاغاوا (69) هدف اليابان. وأجّل الأردن بالتالي تأهل اليابان رسمياً إلى النهائيات، إذ كانت تحتاج إلى نقطة واحدة لانتزاع أولى البطاقات إلى البرازيل، فألحق بها الخسارة الأولى في التصفيات وجمّد رصيدها عند 13 نقطة من ست مباريات. وارتقى المنتخب الأردني بدوره إلى المركز الثاني في المجموعة رافعاً رصيده إلى سبع نقاط من ست مباريات، وتأتي أستراليا ثالثة ولها ست نقاط من خمس مباريات بفارق الأهداف أمام عُمان خاضت ست مباريات أيضاً وتراجع العراق إلى المركز الأخير وله خمس نقاط من خمس مباريات. وقدم المنتخب الأردني عرضاً قويا وأهدر فرصاً عدة، ثم تقدم بهدفين، الأول عبر بني عطية في الوقت بدل الضائع من ركنية مركّزة نفذها عامر ذيب وارتقى لها الأول ووضع الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى ايجي كاواشيما. وفي الشوط الثاني خطف أحمد هايل الكرة في منتصف الملعب وقام بمجهود فردي رائع على الطريقة الإنكليزية وسار بها في الجهة اليمنى ثم تخلص من مدافعين اثنين قبل أن يُسقط الحارس ايجي كاواشيما ويدفع بها في المرمى (61). وبحثت اليابان التي فازت ذهاباً على منتخب «النشامى» (6 - صفر)، عن ضمان التأهل إلى النهائيات باكراً وضغطت في الشوط الثاني على مرمى الحارس عامر شفيع وكانت على وشك إعادة الأمور إلى نقطة البداية في دقائق قليلة. ففي (69)، تلقى شينجي كاغاوا كرة خلف المدافعين تابعها بحرية تامة ومن دون أية رقابة على يمين الحارس. وبعد أقل من دقيقتين، تعرّض اتسوتو اوتشيدا لعرقلة من البديل عبدالله ذيب فاحتسب الحكم الإيراني علي رضا فاغاني ركلة جزاء انبرى لها ياسوهيتو ايندو باتجاه الزاوية اليسرى من المرمى لكن عامر شفيع ارتمى عليها ببراعة وحوّلها إلى ركنية واستحق في نهاية المباراة جائزة أفضل لاعب. واستعادت أوزبكستان صدارة المجموعة الأولى بفوزها الصعب على لبنان (1 - صفر) في طشقند، وسجّل سيرفر جباروف هدف المباراة الوحيد (63). ورفعت أوزبكستان رصيدها إلى 11 نقطة (من 6 مباريات)، في مقابل 10 نقاط من 5 مباريات. وبعد أن نجحت خطة المنتخب اللبناني بمنع ضيفه الأوزبكي من هزّ شباكه طوال الشوط الأول، بدأ أصحاب الأرض الشوط الثاني مهاجمين بقوة وكانت لهم محاولات خطرة جداً لم يكتب لها النجاح إلى أن جاءت الدقيقة (63) التي وصلت فيها كرة إلى سيرفر جباروف فأرسلها بيسراه من خارج المنطقة ارتطمت بأحد المدافعين وغيّرت اتجاهها قليلاً لتخدع الحارس وتستقر في الزاوية اليسرى على رغم أنها لم تكن قوية على الإطلاق.