يبحث «المنتدى الاجتماعي العالمي» الثاني عشر الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة تونس في أوضاع النساء وحقوقهن، خصوصاً في العالم العربي بعد «الربيع العربي». وأعلن منظمون أن المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى في دولة عربية افتتح ب «جلسة عامة للنساء» اللاتي جئن من مختلف دول العالم للتعبير عن «رفض الرأسمالية المتوحشة وكل منوال تنموي يسيء إلى النساء ويهمشهن ويعنفهن». وسيعبر المشاركون في المنتدى الذي يعد أكبر تجمع سنوي عالمي لمنظمات المجتمع المدني المناهضة للعولمة النيوليبرالية عن «تضامنهم مع النساء التونسيات وكل نساء المنطقة العربية حتى يكون المسار الثوري الذي تعيشه المنطقة (منذ سنتين) مساراً للحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروة» وفق بيان للمنتدى. ويشمل منتدى تونس الذي يعقد تحت شعار «الكرامة» ويتواصل حتى السبت، ورشات عمل تبحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء في الدول العربية. ويشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي ما لا يقل عن 30 ألف شخص و4500 منظمة غير حكومية و200 نقابة من مختلف دول العالم بحسب المنظمين. وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية التونسي خليل الزاوية أن المشاركين قدموا من 135 دولة. وانطلق المنتدى الاجتماعي العالمي عام 2001 في «بورتو أليغري» بالبرازيل وعقدت دوراته الثلاث الأولى في هذا البلد. ومنذ 2004 ينظم المنتدى مرة كل سنتين في إحدى بلدان الجنوب. ويعتبر المنتدى نسخة مضادة لمنتدى دافوس في سويسرا الذي يجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم.