يستضيف مسرح البحرين الوطني مساء اليوم، فرقة ماهلر الأوركسترالية بقيادة أنتونيلو ماناكوردا، في عرض عنوانه «سحر موتسارت». ويرتدي السحر صوت الأوبرا في حنجرة جون جيست وآنا ماريا لابين، حيث يغنيّان روائع العبقري الموسيقي كما يفعلان عادةً في مهرجانات «إكس – إن – بروفنس»، بتصاعدٍ أوبرالي وكلاسيكي. منذ أن استيقظت فيها الموسيقى قبل 15 سنة، كبُرَت أوركسترا ماهلر كواحدة من أجمل أحداث الموسيقى الكلاسكية العالمية في صياغة فريدة ومشهد فني جميل. وانطلقت هذه الفرقة بموسيقاها من دون موقع ثابت، واتّصلت رحلاتها وجولاتها الموسيقية لما يقارب 200 يوم سنوياً. وفي اشتغالها الأخير ما بين العامين 2012 و2013، فإن الأوركسترا تخطّط لجولات في 13 بلداً من أوروبا، إلى جانب البحرين، اليابان وأستراليا، حيث تنجب الموسيقى هناك، في معظم مدن العواصم الأوروبية، عبر احتفالات عديدة، منها: موسكيفيست برلين، ربيع براغ وأسبوع موتسارت في سالزبورغ. أما حياة وسيرة هذه الأوركسترا، فتكوّنت بزيارات طويلة ورحلات إلى ثلاثة مواطن، هي: فيرارا (إيطاليا)، شمال راين ويستفاليا (مجموعة مدن ألمانية في دورتمند، إيسين وكولوغن)، وفي مهرجان لوسيرن حيث شكّلت ماهلر قلب أوركسترا مهرجان لوسيرين الصيفي. وفي ربيع 2011، أصبحت الفرقة السفير الثقافي للاتحاد الأوروبي، وساهمت أكاديمية الأوركسترا مع برنامج التعليم والتوعية في زيادة ملحوظة في الأعمال المجتمعية والتعليم الموسيقي. وتأسّست في العام 1997 من شباب أوركسترا غوستاف ماهلر الذين قرّروا مواصلة المشوار الموسيقي معاً. وبدعم من «كلاوديو أبادو» انسجمت الفرقة بتكوينها الجميل واتّضحت رؤيتها لتكون أوركسترا عالمية ومستقلّة مميزة في مستوياتها الفنية، خصوصاً بعد صيف 1998 بإصدارها لدون جيوفان «موتسارت» بإشراف «كلاوديو أيادو» في المهرجان الأوبرالي في «إيكس-إن- بروفينس». كما أُطلِقت في العام ذاته تسمية «أفضل أوركسترا في العالم» على فرقة ماهلر بعد ظهورها الأول في مدريد. الجميل في الفرقة أن روحها تختزل 20 مدينة من كل أنحاء أوروبا من خلال 45 موسيقياً وعازفاً. وتحرص في كل أعمالها على انتقاء أفضل الفنانين للانضمام إليها بحسب تركيبة كل مشروع واحتياجاته. لذا ففي خزنة موسيقاها، تحتفظ بعدد من المقطوعات السيمفونية، والأعمال الأوبرالية والموسيقى الكلاسيكية والرومانسية. ولإنتاج كل هذا، فإن عمل الفرقة يرتكز على مرونة في الهيكلة، مكّنتها من تقديم وعزف العديد من الأعمال، بدءاً باشتغالاتها الخاصة، وانتهاءً إلى السيمفونيات العالمية التي تعود إلى فترة «الباروك» وحتى المعاصرة منها.