قالت جماعة سورية معارضة إن القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد استعادت السيطرة على حي بابا عمرو بوسط مدينة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على الحي بعد تصديها على مدى أكثر من أسبوعين لزحف مفاجيء من جانب مقاتلي المعارضة الراغبين في استعادة معقلهم السابق. وهجر كثيرون حي بابا عمرو بعد غارات صاروخية وجوية مكثفة. وكانت حمص وبالأخص بابا عمرو مركزا للمعارضة المسلحة لحكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود قبل أن تنتشر هذه المعارضة في أنحاء البلاد. واخترق مقاتلو المعارضة صفوف الجيش في شمال وغرب حمص في أوائل الشهر الحالي ليتمكنوا من تخفيف حصار عسكري دام أشهر لمعاقلهم في وسط ثالث أكبر المدن السورية. وظل حي بابا عمرو في أيدي الجيش النظامي لعام بعد أن دحر مقاتلي المعارضة الذين تحصنوا داخل هذا الحي الفقير. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره بريطانيا وله شبكة من النشطاء منتشرين في أنحاء سورية إن سكان الحي عادوا إليه ليجدوا أن القصف العنيف دمر كل منازله تقريبا. وأضاف أن هذا أرغم العائدين على النزوح إلى أحياء أخرى لا يجدون فيها مأوى ولا تتوافر فيها أبسط ضروريات الحياة.