كشف المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، عن خروج 40 منشأة في قطاع الإيواء السياحي غير مرخصة من السوق خلال الفترة الماضية. فيما أصدر الفرع 270 قرار عقوبة في حق منشآت سياحية، تم رصد «تجاوزات نظامية» فيها من خلال 5 فرق ميدانية، تراقب الأسعار والخدمات. وأوضح البنيان، أن «فرق التفتيش تتألف من العاملين في الفرع، للقيام بجولات تفتيشية ميدانية على منشآت خدمات الإيواء السياحي، لمراجعة السجلات ووصول الفواتير، ومعاينة جودة الخدمات، والتأكد من إعلان التراخيص، وشهادات التصنيف الصادرة من الهيئة، والأسعار التي يجب أن تكون مُعلنة في مكان بارز». وذكر أن الشرقية «حققت معدلات إشغال عالية، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري»، لافتاً إلى أن «5 فرق تفتيش، معتمدة من الهيئة قامت بجولات رقابية على مؤسسات الإيواء في المنطقة، للتأكد من الالتزام بمواصفات الجودة في الخدمات، والالتزام بالأسعار المناسبة، ورصدت عدداً من المخالفات». وأشار إلى أن الحملة شملت منشآت لخدمات الإيواء، وبخاصة الوحدات السكنية المفروشة. وتمكنت الحملة من رصد مخالفات تتركز في التشغيل من دون ترخيص، والزيادة أو المبالغة في الأسعار، وعدم إعلانها، وعدم وجود تراخيص البلدية والدفاع المدني، أو عدم إعلان ترخيص الهيئة في مكان بارز، إضافة إلى مخالفات تتعلق بجودة الخدمات»، موضحاً أن «فرق التفتيش تسعى إلى رصد مستوى تدني خدمة الموظفين، وإيجاد قيمة مضافة في جودة الخدمة المقدمة، وتحقيق الجودة النوعية في الخدمة خاصة في النظافة والضيافة، والتعامل مع نزلاء الفنادق». وشرعت هيئة السياحة أخيراً، في تطبيق برنامج «الزائر الخفي»، الذي يهدف إلى «قياس معدلات الخدمة ومستويات النظافة». وأكد البنيان، أن نتائجها «تؤثر على نتائج التنصيف للمنشأة». ونوه إلى أن الشرقية تتسم ب «سياحة العطلات»، وتستقطب المنطقة أعداداً عالية من السياح، من الداخل والخارج، الذين تتركز وجهتهم هذه الأيام على مهرجان «الساحل الشرقي»، ممن يرغبون في قضاء العطلات أو زيارة الأقارب والأصدقاء، موضحاً أن «معدلات الإشغال تدل على مستوى متقدم في السياحة في المنطقة التي لا تزال تحتل مراتب متقدمة في استقطاب السياح على مستوى المملكة». وأوضح أن «مرافق الإيواء أحد أهم العناصر التي تقوم عليها صناعة السياحة التي لا يمكن تطويرها، إلا إذا كانت خدمات مرافق الإيواء متطورة وراقية، وتحقق رغبات وطموحات النزلاء بشكل عام، والسياح بشكل خاص، ولذلك سعت الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير برنامج شامل لضمان جودة هذه الخدمات، وأبرز ملامحه تطوير معايير التصنيف لهذه المرافق، بحيث تضمن رفع مستوى الخدمات الأساسية، وبخاصة فيما يتعلق بالسلامة والأمن، وتحدد مستوى هذه الخدمات بشكل واقعي، يعكس توقعات النزلاء بحسب التصنيف، وفقاً لمعايير التصنيف الخاصة بالفنادق والوحدات السكنية المفروشة، التي اعتمدتها الهيئة اعتماداً على معايير عالمية متخصصة، وتجارب دول عدة، سبقتنا في هذا المضمار». وأكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الشرقية، أن «قطاع الإيواء عريض، إذ أن عدد مرافق الإيواء المرخصة في المنطقة تحوي 92 فندقاً، و630 وحدة للوحدات السكنية المفروشة، و14 منتجعاً بحرياً».