حققت المنطقة الشرقية معدلات أشغال عالية، خلال إجازة نصف العام الدراسي تجاوزت في المتوسط 85% للفنادق و90% للوحدات السكنية المفروشة، قامت خمس فرق تفتيش معتمدة من هيئة السياحة والآثار بجولات رقابية على مؤسسات الإيواء بالشرقية خلال الإجازة للتأكد من الالتزام بمواصفات الجودة في الخدمات، والالتزام بالأسعار المناسبة، ورصدت عدداً من المخالفات. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة المهندس عبداللطيف البنيان أن فرق التفتيش قامت بجولات التفتيش على منشآت خدمات الإيواء السياحي لمراجعة السجلات ووصول الفواتير، ومعاينة جودة الخدمات، والتأكد من إعلان التراخيص، وشهادات التصنيف الصادرة من الهيئة، والأسعار المعلنة في مكان بارز. ولفت المهندس البنيان إلى أن الحملة شملت 97 منشأة لخدمات الإيواء «خاصة الوحدات السكنية المفروشة»، وسجل 53 محضرا، في كافة محافظات المنطقة، وتمكنت الحملة من رصد 112مخالفة منها 46 مخالفة «تشغيل بدون ترخيص»، و13 مخالفة «زيادة أو مبالغة في الأسعار»، ومخالفتين «عدم الإعلان عن الأسعار»، و21 مخالفة» عدم وجود تراخيص البلدية والدفاع المدني»، و5 مخالفات «عدم إعلان ترخيص الهيئة في مكان بارز» و 25 مخالفة تتعلق بجودة الخدمات.. وستصدر بحقها العقوبات اللازمة. وأشار إلى أن جهاز السياحة بالشرقية أصدر خمسة قرارات الشهر الماضي بالغرامات المالية، والإغلاق المؤقت لخمس وحدات سكنية مفروشة في عدد من المحافظات كما صدر خلال الخمسة الأشهر الماضية 75 قرارا بعقوبات مختلفة، مفيداً أن مثل هذه الحملات التفتيشية ساهمت في انخفاض معدلات الأسعار بشكل عام مقارنة بالوضع قبل بضع سنوات، إذ لم تسجل إجازة نصف العام الأخيرة ارتفاعات تذكر في حين أن الأسعار في دول المجاورة ارتفعت إلى الضعف. ونوه بأن المنطقة تتسم بسياحة العطلات، حيث تستقطب المنطقة أعداداً عالية من السياح من الداخل والخارج، ممن يرغبون في قضاء العطلات أو زيارة الأقارب والأصدقاء، ففي إجازة نصف العام التي انتهت قبل أيّام بلغت معدلات الأشغال في الفنادق ما بين 70 - 100 % وفي الوحدات السكنية المفروشة ما بين 75 - 100% وهي معدلات إشغال تدل على مستوى متقدم في السياحة بالمنطقة، التي لا تزال تحتل مراتب متقدمة في استقطاب السياح على مستوى المملكة. وذكر البنيان أن حوالي 63% من عدد الرحلات السياحة المحلية تأتي بغرض قضاء العطلات والتسوق، في حين أن 32% من هذه الرحلات هي لزيارة الأقارب والأصدقاء، في المقابل فإن 27% من الرحلات السياحية الوافدة هي لغرض قضاء العطلات والتسوق، و41% لزيارة الأصدقاء والأقارب، و27% لغرض العمل والمشاركة في المؤتمرات. وبين البنيان أن مرافق الإيواء أحد أهم العناصر التي تقوم عليها صناعة السياحة التي لا يمكن تطويرها، إلا إذا كانت خدمات مرافق الإيواء متطورة وراقية، وتحقق رغبات وطموحات النزلاء بشكل عام، والسياح بشكل خاص، ولذلك سعت هيئة الساحة لتطوير برنامج شامل لضمان جودة هذه الخدمات، وأبرز ملامحه تطوير معايير تصنيف لهذه المرافق.