أقر مجلس الشيوخ الأميركي بصعوبة أول مسودة موازنة في أربع سنوات بقيمة 3.7 تريليون دولار للعام 2014، تتضمن تحقيق إيرادات ضريبية بقيمة تريليون دولار. وحصلت المسودة على تأييد 50 عضواً ومعارضة 49 في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بعد جلسة حامية دامت طوال الليل قبل التصويت عليه في ساعات الفجر الأولى. وتنص المسودة على فرض ضرائب جديدة من شأنها أن تحقق إيرادات بقيمة تريليون دولار في العقد المقبل و تقليصات متواضعة للإنفاق على بعض البرامج الحكومية. وتقترح الخطة إبطال الاقتطاعات التلقائية في الإنفاق التي دخلت مؤخراً حيّز التنفيذ وبدأت تؤثر على برامج وزارة الدفاع (البنتاغون) والبرامج المحلية. ومن غير المتوقع أن تغيّر الخطة شيئاً في الوضع المالي للبلاد بل أن تقود إلى رفع حصة المستثمرين الخارجيين من الدين العام من 12 تريليون دولار اليوم إلى أكثر من 18 تريليون بحلول عام 2023. وتوّج تمرير الموازنة أشهراً من انتقادات الجمهوريين ومن شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات مباشرة مع مجلس النواب. وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون أقر الخميس خطة موازنة تعارض رفع الضرائب وتدعو إلى تقليص كبير لحجم الحكومة من خلال تخفيض الإنفاق على عشرات البرامج الاجتماعية ونقض قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي اقترحه الرئيس باراك أوباما.