جدد ديبلوماسيون أوروبيون دعمهم للبنان في مواجهة التحديات التي يواجهها وتأكيدهم ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت نبه السفير الايراني لدى لبنان محمد فتحعلي الى ان تنظيم «داعش» يشكل خطراً داهماً على لبنان والمنطقة وطهران حريصة تماماً على حفظ وترسيخ الامن والاستقرار في ربوع لبنان. ونقل السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر الى رئيس الحكومة تمام سلام «زيادة الدعم البريطاني الإضافي لصمود لبنان، وقدمت تعازي الحارة لخسارة أفراد القوى الأمنية على يد الإرهابيين». واعتبر ان لبنان «يواجه مخاطر جدية، بما فيها «داعش» ونحن، كمملكة متحدة، مصرون على الوقوف إلى جانبه بالفعل، وزدنا عشرة أضعاف دعمنا للجيش اللبناني. ونقدر مدى التهديد الذي يواجهه على الحدود السورية، وسنمرن ونجهز فوج الحدود البري الثالث. ونأمل بأن يمكن ذلك لبنان من ضبط حدوده بشكل كامل ودرء الحرب». وقال: «نتفهم أنه لا يمكن الفوز بالحرب ضد التطرف بالقوة وحدها. لذا، سنقوم بإيجاد فرص عمل ومساعدة البلديات على تأمين أفضل الخدمات. وسنستمر بتنفيذ الجهد الإنساني الأضخم لمساعدة اللاجئين من سورية على العيش بكرامة، إلى أن يتمكنوا من الرجوع إلى منازلهم وبناء بلادهم من جديد». وتوقف عند الفراغ الرئاسي، قائلاً: «نحن في حاجة الى رئيس نعمل معه، ويؤلمني المرور جانب القصر الرئاسي ورؤيته فارغاً، وهذا الوضع يؤلم الشعب اللبناني ايضاً وكل يوم من دون رئيس فرصة ضائعة ويوم تغدو فيه القوى العاملة على زعزعة استقرار لبنان أقوى. وكل يوم من دون صوت رئاسي يصعب علينا مساعدة لبنان. يجب عدم الاستهانة بالتحديات التي يواجهها وبالشجاعة المطلوبة لمواجهتها. سنقف الى جانب الدولة اللبنانية لنثبت للارهابيين أنهم لن يجدوا ملاذاً لهم هنا. داعش تهديد لنا جميعاً، دعونا نواجهه معاً، ولا يجوز الاستهانة أبداً بصمود الشعب اللبناني ولا بالتزام حلفاء لبنان». وكان وزير الخارجية جبران باسيل ترأس اجتماعاً دورياً حضره سفراء الاتحاد الاوروبي أنجلينا ايخهورست، فرنسا وايطاليا وبلجيكا وتشيكيا وقبرص وسلوفاكيا ورومانيا وألمانيا واليونان وإسبانيا وهنغاريا والنمسا وبولونيا وهولندا والدنمارك والقائمين بأعمال سفارتي بلغاريا وفنلندا. وقالت إيخهورست: «وضعنا الوزير باسيل في إطار المواضيع الكثيرة التي نوقشت في نيويورك، ويأمل السفراء بأن يصار الى رؤية حل قريب لأزمة رئاسة الجمهورية لان هذا الأمر يعطي رسالة قوية للشعب الذي يحاول مواجهة العالم ويقول: انظروا نحن لدينا مؤسسات دستورية فاعلة وبإمكاننا التوافق على مواضيع مهمة جداً». ولفتت الى ان «جميع السفراء أعادوا تأكيد استمرار الدعم للبنان، وستكون هناك زيارات في المستقبل القريب لمسؤولين من كل الدول الأوروبية لتأكيد التزامنا بهذا الأمر، وسنستمر في مساعدة النازحين السوريين وسنزيد من قيمة مساعداتنا، وستشمل اللبنانيين ولبنان نظراً الى حاجاته الكبيرة، والاتحاد الاوروبي لن ينسى أبداً لبنان، وهذه هي الرسالة التي نقلناها الى الوزير باسيل». سيناتور أميركي: نتمسك بسيادة لبنان وفي السياق، أكد عضو الكونغرس الأميركي مايك بومبيو الذي يزور لبنان على رأس وفد، «تمسُّك الولاياتالمتحدة بسيادة لبنان واستقلاله وأمن شعبه والعمل ليلاً نهاراً لدعم جيشه بكلّ ما يحتاجه». وشدد بعد زيارته رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حضور السفير ديفيد هيل، على «متانة التحالف الدولي وجدية الدول المشاركة فيه في محاربة الإرهاب ومساعدة شعوب المنطقة». وزار عضو الكونغرس قائد الجيش العماد جان قهوجي، في وقت تسلم اللواء اللوجيستي عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كمية من الذخائر المتنوعة في إطار المساعدات الأميركية المخصصة للجيش اللبناني.