وصل اللبناني حسان سرور مساء الخميس الى مدينة طرابلس، بعد ساعات من قيام دمشق بتسليمه الى السلطات اللبنانية بعدما القت القبض عليه في كمين نصبته قواتها لمجموعة مسلحة تسللت الى منطقة تلكلخ، في محافظة حمص وسط سورية، كما افاد مصدر امني لبناني. وقال المصدر ان "حسان سرور وصل الى منزل شقيقته في منطقة المنكوبين على المدخل الشمالي لمدينة طرابلس". واشار المصدر الى ان "سيارات تابعة للمديرية العامة للامن العام اللبنانية نقلت سرور من مقر المديرية في بيروت، والذي وصله بعد ظهر اليوم، وذلك بعد استكمال الاجراءات الادارية والقضائية معه". واوضحت المديرية في بيان سابق اليوم انه "بناء للتوجيهات الرسمية، واستكمالا للاتصالات التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع السلطات السورية، تم اليوم الافراج عن المواطن اللبناني حسان سرور". وكان التلفزيون الرسمي السوري بث صباحا ان "قوى الامن السورية سلمت الجهات اللبنانية الموقوف حسان سرور الذي القي القبض عليه خلال كمين محكم وقعت فيه مجموعات ارهابية حاولت التسلل من الاراضي اللبنانية الى سوريا في تلكلخ". ويعد سرور، الوحيد الناجي من اعضاء مجموعة من المقاتلين الاسلاميين بينهم فلسطيني، وقعت في كمين نصبته القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبث التلفزيون السوري لقطات لسرور ذي اللحية الكثة والشعر الاسود الطويل المربوط، وهو يدلي بتصريحات الى بعض وسائل الاعلام في دمشق. وقال انه مع افراد المجموعة اتوا الى سورية "لنقاتل الجيش السوري"، مضيفاً "كان معنا قواذف وقنابل ورشاشات". واوضح ان "المجموعة دخلت من منطقة وادي خالد في شمال لبنان في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، في اتجاه قلعة الحصن في حمص. وتابع "عبرنا الحدود اللبنانية خلال الليل ومشينا. التقينا بشاب سوري اسمه "ابو عمر"، الذي قام بالاتصال باشخاص احضروا الينا الماء والطعام". وقال ان "المجموعة تابعت سيرها في اتجاه قلعة الحصن "وكنت الاخير في الصف"، قبل ان تقع المجموعة في الكمين، ما دفع بسرور الى الهرب "وبقيت كذلك حتى الصباح، حين القي القبض علي". واوضح انه انضم الى المجموعة عبر شقيقه حسين الذي قتل في الكمين، مشيراً الى ان "المجموعة كانت ممولة من داعي الاسلام الشهال"، وهو احد ابرز المشايخ السلفيين السنة في لبنان. وتفاوتت المعلومات عن عدد افراد المجموعة. ففي حين قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس فيه حينه ان " 21 شاباً لبنانياً اضافة الى شاب فلسطيني قضوا في الكمين"، قال مصدر امني ان "المعلومات رجحت مقتل 17 شخصاً". من جهتها، سلمت السلطات السورية في الفترة الماضية وعلى دفعات، جثث 11 شخصاً بينهم الشاب الفلسطيني، ليتم دفنهم في مدينة طرابلس.